اكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية اليوم بالجزائر العاصمة ان النضال الفلسطيني "سيتوج حتما بالانتصار" معربا عن تضامن الجزائر دولة و شعبا مع الاسرى الفلسطينيين في نضالهم داخل السجون الاسرائلية.و قال السيد دحو ولد قابلية في كلمة مقتضبة خلال وقفة انتظمت اليوم بمقر جريد المجاهد تضامنا مع الاسير الفلسطيني خضر عدنان خضر الذي خاض معركة الاضراب عن الطعام لمدة 66 يوما ان القضية الفلسطينية العادلة "ستتوج حتما بالانتصار" منوها في الوقت نفسه ب "مجهودات رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس داخليا و خارجيا" من اجل الولوج بالقضية الفلسطينية الى بر الامان. و من جهته اعتبر السفير الفلسطيني السيد حسين عبد الخالق بمناسبة هذه المبادرة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد و حضرها عددا من الجمعيات و اعضاء المجتمع المدني قضية الاسرى قضية محورية و اساسية في المقاومة الفلسطينية ضد همجية الاحتلال الاسرائيلي منوها بصمود الاسير عدنان خضر الذي "جعل سلطات الاحتلال تحت أسر التنديدات و النداءات الدولية المتضامنة معه والمطالبة باطلاق سراحه". و في هذا الشأن كشف الدبلوماسي الفلسطيني ان ملف انجاز المصالحة الفلسطينية "كانت انطلاقته الاولى من داخل السجون الاسرائيلية اين يقبع الفلسطينيون من شتى الفصائل السياسية الذين بادروا بتقديم وثيقة لتوحيد الصف و هي التي شكلت اولى مبادرات المصالحة مما يدل على ان قوى الاحتلال لن تنال ابدا من النضال الشرعي للشعب الفلسطيني" رغم اضطهاده لازيد من 800 الف اسير فلسطيني طيلة فترة الاحتلال. و اضاف ان اسرائيل "تتخذ من الاسرى رهائن للحصول على تنازلات سياسية في مساوماتها على اعتبار ان السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن حقوققهم و نضالاتهم" منددا بالسياسية التعسفية القمعية الاسرئيلية التي تريد من خلالها النيل من عزيمة الفلسطينيين. كما كشف السفير ان هناك حراك سياسي كبير يتبلور حاليا داخل السجون الاسرائيلية التي تأسر نحو 5500 فلسطيني مشيرا الى توقعه باتساع رقعة "معركة البطون الخاوية" كوسيلة اخرى من وسائل المقاومة الشرعية لنيل الحقوق المسلوبة. و وجه الحاضرون التحية للأسير خضر عدنان على صموده خلال "معركة الامعاء الخاوية" التي استمرت لمدة 66 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا لمدة اربعة اشهر دون توجيه التهمة له معتبرين اضرابه عن الطعام شكلا اخرا من المقاومة البراقة في تاريخ النضال الفلسطني. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل خضر عدنان خضر (34 عاما) القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في ديسمبر بجنين شمال الضفة الغربية و شرع في إضراب عن الطعام منذ 18 ديسمبر الماضي.