أكد السفير الفلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق على أهمية قضية الأسرى التي تبقى واحدة بين أهم قضايا الحل النهائي إلى جانب القدس والحدود واللاجئين ... في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في خصوصه والعربي الإسرائيلي في عمومه. ونظمت، أمس، سفارة فلسطين بالتنسيق مع منظمات العمل الفلسطيني المعتمدة بالجزائر وقفة تضامنية مع آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي والذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أسبوعين احتجاجا على ظروف اعتقالهم المزرية. وقال السفير الفلسطيني إن الخطوة الشجاعة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون جاءت لتؤكد للمحتل الإسرائيلي بأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر وانه ماض في نضاله وكفاحه إلى غاية استرجاع حقوقه المهضومة. وأكد أن كل الشعب الفلسطيني سواء في الأراضي المحتلة أو في اللجوء أو في الشتات يقف إلى جانبهم. وأن هذه الوقفة التضامنية التي نظمتها السفارة بالتنسيق مع فصائل العمل بالجزائر سوف تشحن الأسرى بمزيد من الإرادة. ودخل عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين منذ 27 سبتمبر الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام ضمن ما وصف بمعركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على ظروف اعتقالهم المأساوية وخاصة ضد الحبس الانفرادي الذي لم يسلم منه معظم الأسرى الفلسطينيين. ويقبع حاليا في معتقلات الاحتلال أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني موزعين على 22 سجنا ومعسكرا عبر أراضي فلسطينالمحتلة من بينهم 285 طفلا و270 معتقلا إداري و28 أسيرة و143 أسيرا قضوا أكثر من عشرين سنة و20 أسيرا محتجزين في زنزانات انفرادية منذ سنوات طويلة إضافة إلى 22 نائبا أسيرا من المجلس التشريعي. وقرأ السفير الفلسطيني البيان التضامني الذي أصدرته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر والتي استنكرت، بشدة، السياسة العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين الذين لم يكف حكومة نتانياهو ممارسة كل أنواع سياسات القتل النفسي ضدهم بل تعمدت إضافة مجموعة من الإجراءات العقابية مثل منعهم من التحصيل العلمي والحد من وصول وسائل الإعلام إليهم لتركهم معزولين عن العالم وهو ما جعل هذه الفصائل توجه نداء إلى كافة المؤسسات الإعلامية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وجامعة الدول العربية من أجل توفير مقومات الدعم المادي للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية. وفي هذا السياق، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود وكل المنظمات المعنية بحماية حقوق الأسرى بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أمينها العام احمد سعدات الذي يدخل يومه الرابع عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام. كما أدان البيان سياسة الإدارة الأمريكية إزاء مصالح الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية وخاصة تحركها العدواني في الأممالمتحدة للحيلولة دون حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة على مستوى هذه الهيئة الأممية. للإشارة فإن الأسرى الفلسطينيين قاموا ب24 إضرابا عن الطعام منذ عام 1970 قدموا خلالها الكثير من الشهداء.