أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أن المساجد مؤسسات تعمل على خدمة الجزائر والصالح العام وعلى دورها أن يتجسد ويبرز خلال الأوقات الحاسمة والمهمة التي تعرفها البلاد على غرار الاستعداد للانتخابات التي يجب أن تحسس بها المساجد والأئمة بكل ما أوتوا من إمكانيات دون أن يكون لها أي تحيز لأي طرف كان. وخلال ندوة صحفية عقدها السيد الوزير، أمس، على هامش التوقيع على عقد إنجاز مشروع جامع الجزائر أشار إلى ضرورة العمل على تحسيس المواطنين بأهمية المواعيد والاستحقاقات المقبلة عليها بلادنا، مشيرا إلى أن المساجد تعمل على ذلك من خلال خطب تحسس المواطنين بأهمية الانتخاب كحدث مصيري وحاسم ولا عيب في ذلك على اعتبار أن المساجد جزء من مؤسسات تعمل على خدمة الدولة وهي ملزمة بهذه الخدمة على أن لا تأمر المواطنين بالانتخاب على حزب او طرف معين. وقال الوزير إن كل التوصيات الموجهة للائمة تنص على ضرورة تعميم مبدأ ''أنا أنتخب..أنا مواطن'' نافيا أن يكون قد تكهن بصعود أي تيار أو حزب دون الأخر، لكنه دعا إلى ضرورة تقبل انتماءات الأئمة وتوجهاتهم السياسية الشخصية على اعتبار الإمام مواطن وهو جزء من المجتمع يمكنه أن يترشح وينتخب ويعبر عن رأيه في إطار شخصي وبكل ديمقراطية وحرية وهو ما تنص عليه قوانين الجمهورية ببلادنا والتي لا تستثني الأئمة. وفي سياق متصل، حذر الوزير من استغلال بيوت الله واستعمالها لأغراض شخصية أو حزبية معينة وهنا يكمن المنع أما فيما عدا ذلك فالمساجد ملتقى لتبادل الأفكار والآراء. وبخصوص زيارته الأخيرة للبقاع المقدسة، أوضح الوزير أنه تم التباحث مع السلطات السعودية حول التحضيرات والاستعدادات لموسم الحج المقبل، مشيرا إلى أن السلطات السعودية قد أثنت على بعثة الحج الجزائرية ومؤطريها، مضيفا انه تم الابقاء على حصة الجزائر من الحجيج على حالها اي 36 ألف حاج فيما تتفاوض الخطوط الجوية الجزائرية على رزنامة الرحلات لتفادي بقاء الحجاج ينتظرون فترة طويلة، وفي هذا الإطار أكد الوزير أن فترة الحج لن تقل عن الشهر ولن تزيد عن 32 أو 33 يوما بحسب الرحلات وتوقيتها وعن مصادر المصاحف التي ستزود بها مكتبة جامع الجزائر أكد الوزير أن المصاحف بها ستكون جزائرية على اعتبار أن الجزائر تطبع 100 الف مصحف كل سنة وستعمل على تغطية الطلب المحلي على انه تم منع شركات معينة من استيراد المصاحف تفاديا لاية فضيحة حتى وإن كان مصدر المصاحف مضمون وسليم.