كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أول أمس من ورقلة عن مراسلة العديد من القطاعات الوزارية للوكالة الوطنية للفضاء بغرض الحصول على صور فضائية لولاية الطارف التي تضررت الأسبوع الفارط من الفيضانات وذلك بغرض تقييم الخسائر، في حين طالبت وزارة الموارد المائية من الوكالة توجيه الأقمار الصناعية ''ألسات 1 و2 '' لالتقاط صور حول أكبر الأودية، أما وزارة الأشغال العمومية فستراقب وضعية الطرق الرئيسية والفرعية عبر الأقمار لتقييم تقدم أشغال الورشات، من جهة أخرى أعلن ممثل الحكومة عن تسريع مشروع القمر الصناعي المخصص للاتصالات ''الكوم ''1 الذي تتم حاليا صناعته بولاية وهران حيث يتم البحث عن شريك بغرض إطلاقه قبل نهاية .2013 ولدى إشراف وزير القطاع على تدشين الحظيرة المعلوماتية بولاية ورقلة لتكون ثاني حظيرة بعد الحظيرة المعلوماتية بمدينة سيدي عبد الله ألح على مسؤولي الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية أن يشجعوا الشباب المتخرج من جامعات الجنوب للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحظيرة والمحضنة، خاصة وان الوزارة استدركت النقائص التي سجلت خلال عملية إنشاء الحظيرة الأولى بالجزائر، ليتم استغلال ملحقة بجامعة قاصدي مرباح لفتح المحضنة في انتظار الانتهاء من أشغال انجاز الحظيرة على مساحة 5 هكتارات وسط مدينة ورقلة بتكلفة 54 مليار سنتيم. وخلال الزيارة الميدانية التي قادت الوزير إلى المحضنة التقى بعدد من الشباب الذين أطلقوا مشاريع في مجال التكنولوجيات الحديثة، داعيا إياهم إلى اختيار مواضيع تتماشي وطبيعة المنطقة من خلال اقتراح حلول تكنولوجية للمشاكل التي يعاني منها سكان الجنوب. وفي محاضرة أمام طلبة الجامعة أكد السيد بن حمادي عزم الحكومة على الاهتمام بقطاع التكنولوجيات الحديثة من خلال استحداث محضنات لمرافقة الشباب المتخرج حديثا من الجامعات لاقتراح مجموعة من الحلول ومحتويات عبر شبكة الانترنت تتماشي والطلبات الاقتصادية خاصة، كما ألح الوزير على ضرورة التحكم في اللغات الاجنبية، مؤكدا ان المنافسة ما بين المؤسسات التي سيتم مرافقتها في المحضنة ستكون عالمية، علما ان الحظيرة المعلوماتية لورقلة أطلقت شهر جانفي الفارط مناقصة لاختيار المشاريع، ليتم استقبال 33 ملفا منها ملفات لمجموعة من الشباب كانوا قد أطلقوا مشاريعهم من قبل، ليتم لغاية اليوم اختيار 31 ملفا 16 منها يتم حاليا مرافقة أصحابها عبر المحضنة الجديدة وهناك 6 ملفات محل دراسة وسيتم الرد عليها بعد 3 أشهر على أكثر تقدير. ومن بين المشاريع التي تم اختيارها وعرضت على الوزير، مشروع يخص اقتراح حلول تكنولوجية لاقتصاد الطاقة من خلال اللجوء إلى الطاقات المتجددة وهو ما سيحل إشكالية الانقطاعات المتكررة للكهرباء بالمنطقة، أما المشروع الثاني فيخص فتح مركز وطني للتكوين في اللغات الاجنبية عبر الانترنت، وخلق مؤسسة للإرشاد الفلاحي بالجنوب، كما استغل ممثل الحكومة الزيارة لمعاينة مشروع انجاز مكتب بريدي والقابضة البريدية بولاية ورقلة داعيا المؤسسة المنجزة إلى التسريع في عملية الانجاز. وعلى هامش الزيارة أكد السيد بن حمادي عزمه خلال الأشهر القليلة القادمة على إعادة إحياء الحظيرة المعلوماتية بولاية عنابة بعد عجز القائمين عليها على ايجاد مؤسسات مختصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجيهز البناية ومرافقة عدد من المشاريع الشبانية، وهو المشروع الذي كلف الوزارة 200 مليار سنتيم، لتكون المرحلة الثانية انجاز حظيرة رابعة بولاية وهران بكلفة 170 مليار سنتيم وتمتد على مساحة 32 هكتارا. أما بخصوص عمل الوكالة الوطنية للفضاء التي تعمل اليوم بالتنسيق وبطلب عدد من القطاعات، أشار المتحدث إلى انه سيتم اخذ عدة صور عبر الأقمار الصناعية للمناطق المتضررة من فيضانات ولاية الطارف لتحديد الحجم الحقيقي للأضرار، بالإضافة إلى تتبع مسار الأودية خلال مرحلة الجفاف لتوقع الكوارث مستقبلا. أما فيما يخص القمر الصناعي المخصص لمجال الاتصالات ''الكوم ''1 الذي يتم حاليا صناعته بولاية وهران أكد ممثل الحكومة انه استجابة للطلب الملح للمواطنين خاصة المهنيين منهم تقرر تسريع عملية الإطلاق التي كانت متوقعة سنة ,2014 حيث سيتم حاليا البحث عن شريك أجنبي بغرض إطلاقه قبل نهاية سنة 2013 وهو ما يسمح بتحسين خدمات الاتصالات وتأمينها خاصة وأن الاتصالات عبر الساتل والمستغلة بالدرجة الأولى من طرف المؤسسات البترولية بالجنوب تتم عبر أقمار صناعية أجنبية وهي خدمة ''الثريا''.