بصالح يدشن المحضنة التكنولوجية بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله أشرف أمس وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح رفقة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد مصطفى بن بادة على التدشين الرسمي لمحضنة الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله وهو عبارة عن مبنى تكنولوجي عالي المستوى وبمثابة قلب الإبداع في تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وتمثل المحضنة التي صممت لتكون هيكل دعم للابتكار في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وإنشاء المؤسسات المبدعة، العنصر الرئيسي في نظام الحظيرة المعلوماتية باعتبارها مبنى ذكيا يحتوي على ثلاث طوابق تبلغ مساحتها الإجمالية 9800متر مربع، كما أنها تتمتع بموقع مناسب في قلب الحظيرة المعلوماتية بسيدي عبد الله بجانب مركز الدراسات والبحث في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وتهدف المحضنة إلى تعزيز إنشاء المؤسسات المبدعة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر دعم نتائج أبحاث حاملي المشاريع بالشراكة مع الجامعات والمدارس الكبرى إلى جانب كبرى الشركات والعلامات في مجال المعلوماتية على غرار "ميكروسوفت" و"أي.بي.آم" "وسيسكو" والتي تعد الشريك الفعال في مرافقة المشاريع ودعمها إلى جانب المحضنة التي توكل لها أكبر المهام لاسيما في مجال التكوين في اختصاصات متعلقة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال وكذا دعم الابتكار وتعزيز روح المبادرة لدى المؤسسات المبتدئة. وتتوجه المحضنة بالدعم إلى المؤسسات المبتدئة التي أنشئت منذ أقل من خمس سنوات والتي توفر إمكانية التنمية السريعة المتمركزة على الإبداع التكنولوجي وتتوفر على موارد بشرية تتناسب مع مخطط تطورها إلى جانب كونها تنشط في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، كما أنها تتوج بالدعم إلى حاملي الشهادات الذين بإمكانهم الاستفادة من خدمات ودعم المحضنة مع دعم حاملي المشاريع خلال مراحل النضج والتدقيق من الفكرة، حتى تحقيق المشروع وإنشاء المؤسسة. وتؤدي محضنة الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله عبر دعمها للمؤسسات المبدعة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال دورين أساسيين يرتكز أحدهما حول دور الحضن لفائدة حاملي المشاريع وهو حضن يدوم 30 شهرا ويهدف إلى وضع مخطط أعمال للبحث عن التمويل الذي يمثل المرحلة النهائية للحضانة أما الدور الآخر فيتمثل في إيواء ودعم المؤسسات المبتدئة وذلك على مدى سنتين لتطويرها على أساس أن عددا قليلا من منشئي المؤسسات لديهم خبرة كمسيري مؤسسات وعليه فمن الضروري تكوينهم في ثقافة تسيير المؤسسات. وقد أثنى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على هذا الإنجاز الذي يعد قطبا حيويا من شأنه أن يضفي ديناميكية جديدة على الحظيرة التكنولوجية وهو يندرج ضمن المسار الذي شرعت فيه الدولة من أجل النهوض بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما حيا وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل هذه المشاريع التي من شأنها أن ترافق عددا هاما من المؤسسات التي عرفت تعثرا في بداية مشوارها بسبب غياب مثل هذه الهياكل المرافقة والمساندة.