أفادت مصادر من الجامعة العربية أن هذه الأخيرة شرعت في التحضيرات لتحديد بعثة الملاحظين التي ستشارك في الانتخابات التشريعية المقررة بالجزائر في 10 ماي القادم مع تسطير برنامج زيارة الوفود في إطار مهام معاينة ظروف إجراء هذه الانتخابات. وحسب نفس المصادر فإن الأمين العام للمنظمة السيد نبيل العربي طلب الأسبوع المنصرم من كافة مصالح الجامعة العربية بمقرها وكذا بمختلف منظماتها ترشيح العناصر التي تتمتع بالخبرة والكفاءة للمشاركة في بعثة ملاحظة الانتخابات التشريعية في الجزائر. وكان السيد مراد مدلسي وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد وقعا في 12 فيفري الماضي على مذكرة تفاهم لتنظيم مشاركة بعثة من الجامعة في ملاحظة هذه الانتخابات وذلك في إطار دعوة الحكومة الجزائرية لمنظمات إقليمية ودولية لايفاد ملاحظيها لهذه التشريعيات. وحسب السيد علي جاروش مدير الشؤون العربية بالجامعة العربية فإن الأمين العام للجامعة حدد تاريخ 15 مارس الجاري كموعد لتسلم الاقتراحات، على أن يتم بعدها تحديد البعثة وبرنامج الزيارات. وأوضح نفس المسؤول أن أول وفد من بعثة الجامعة العربية يضم مختصين في الشؤون السياسية، سيتوجه إلى الجزائر في 11 أفريل المقبل للاطلاع على أجواء التحضيرات الجارية للعملية الانتخابية، ويلتقي بمختلف الأطراف من أحزاب سياسية ومترشحين مستقلين ومسؤولي، لاستطلاع وجهات نظرهم بشأن سير العملية والترتيبات التي وضعت لتنظيم هذا الاستحقاق. كما سيطلع الوفد على قوائم الترشيحات والقوائم الانتخابية ويتابع أيضا الحملة الإعلامية للانتخابات، وكذا سير الحملات الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار. في حين يرتقب أن تصل البعثة الرئيسية لملاحظي الجامعة العربية إلى الجزائر يوم 7 ماي القادم وتكون مشكلة من نحو 100 عضو، على ان يسبقها وفد تنسيقي يصل مابين 2 و3 ماي المقبل، تكون مهمته إعداد كل الترتيبات لبعثة الملاحظين وخريطة انتشار عناصرها وكل التحضيرات المادية، مع الإشارة إلى انه أن بعثة الجامعة العربية ستغطي كافة ولايات الجزائر، وذلك حسب خطة الملاحظة التي تم وضعها ومطابقتها للمعايير الدولية المتعارف عليها. وبخصوص ملاحظات الوفد الاستشرافي الذي زار الجزائر برئاسته في بداية فيفري الماضي للاطلاع على الترتيبات لهذا الاستحقاق، أوضح مدير الشؤون العربية بالجامعة ان هذا الوفد تأكد من خلال لقاءاته مع المسؤولين بالجزائر أن هناك حرصا بالغا من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ان تجري الانتخابات في ظروف تميزها النزاهة الكاملة والشفافية التامة، وتأكيدا من قبل السلطات العليا في البلاد على التزام الإدارة الجزائرية بإتمام هذه العملية وفق المعايير الدولية وإتاحة الفرصة أمام المواطن لاختيار ممثليه بكل حرية ونزاهة، مع حرص الجميع على المشاركة الواسعة في الانتخابات. من جهته أكد مدير إدارة مجلس الجامعة العربية السيد محمد زايدي ان بعثة الجامعة التي ستنتقل إلى الجزائر لملاحظة الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون بعثة عالية المستوى، تضم مثقفين وخبراء من ذوي الكفاءات العالية وممن لهم تجربة سابقة في ملاحظة الانتخابات، كما ستتميز حسبه بتنوع تشكيلتها، حيث ستضم نساء ورجالا وتشمل مختلف البلدان العربية.