قلدت جامعة الجزائر الجامعي البرلماني الكندي الناشط في مجال حقوق الإنسان مارسيل بريدوم شهادة دكتوراه فخرية عرفانا له بمواقفه الثابتة والداعمة للثورة التحريرية الجزائرية ومساندته الدائمة للقضايا العادلة والشعوب المضطهدة في العالم العربي والإسلامي· أكد السيد طاهر حجار رئيس جامعة الجزائر وقوف مارسيل بريدوم دوما الى جانب الجزائر في محنتها ومساندته للثورة التحريرية وكذلك حضوره جنازة الرئيس الراحل هواري بومدين في1978· كما توقف المتحدث عند مواقف مارسيل بريدوم المساندة لقضايا التحرر في العالم العربي ودعمه المطلق للقضية الفلسطينية، حيث ذكر بموقفه الشجاع خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1974 والتي دخلت فيها القضية الفلسطينية لأول مرة أروقة الأممالمتحدة بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي بمجرد إلقاء خطابه شرعت الوفود الغربية المدعمة لإسرائيل بمغادرة القاعة بما فيها الوفد الكندي الذي كان يضم مارسيل بريدوم بصفته برلماني، حيث كان الوحيد من ضمن وفود الدول الغربية الذي بقي في القاعة ووقف وصفق لخطاب الرئيس الفلسطيني، وهو الموقف الذي سبب له مشاكل وخلافات سياسية في بلاده لمدة طويلة، غير أن ذلك لم يمنعه من التمسك بمواقفه الى غاية اليوم· واعتبر المتحدث أن هذا التكريم يندرج في إطار سياسة العولمة التي تفرض علينا اليوم توسيع مجالات التعاون لتشمل كل الميادين لاسيما منها المجالات العلمية وليس الاقتصار فقط على الجوانب الاقتصادية والتجارية· وفي كلمة ألقاها بالمناسبة عبر مارسيل بريدوم عن عميق تأثره بتكريمه في الجزائر الذي تربطه بها علاقة تعود الى سنوات الخمسينيات عندما كان طالبا جامعيا وبدأ يساند الثورة الجزائرية من كندا· وفي هذا الشق ذكر المتحدث بمواقفه تجاه كل الشعوب المضطهدة، مؤكدا حقها في الحرية والاستقلال داعيا كل الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها لتحقيق أهدافها وإقامة دولتها· وفي دردشة جمعته بإحدى طالبات الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة أمس بحضور سفير كندابالجزائر والأسرة الجامعية الجزائرية، دعا مارسيل بريدوم الشباب الجزائري للاحتفاظ بمكتسبات الثورة والاعتزاز بانتمائهم لبلد المليون ونصف المليون شهيد كذا التاريخ الغني والحافل بالتضحيات الذي يشهد له في كل بلدان العالم· مستشهدا بمقاومة الأمير عبد القادر وخطته المحكمة في محاربة العدو الفرنسي· كما شجع عميد البرلمانيين الكنديين الطلبة والشباب الجزائري على طلب العلم في أية بقعة من العالم بما فيها كندا التي تفتح، حسبه، أبوابها أمام طالبي العلم، مخاطبا إياهم بضرورة الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم والحفاظ على تاريخ بلادهم ومكتسباتها·