نظمت سفارة النمسا بالجزائر بالتعاون مع جمعية ''أصدقاء الموسقى'' سهرة أمس، حفلا للموسيقى الكلاسيكية أحيته أربع مواهب جزائرية شابة، واحتضنه المركز الثقافي ''عيسى مسعودي'' بالإذاعة الوطنية، وترمي المبادرة إلى اختيار موهبة واحدة ستستفيد من منحة تكوينية في بلد موزار. وأوضحت سفيرة النمسا بالجزائر، السيدة ألوازيا غورجتر أن الفعالية ترمي إلى إبراز الطاقات الفتية في الموسيقى الكلاسيكة العالمية الموجودة في الجزائر، وأوضحت في ندوة صحفية نشطتها أول أمس بمقر السفارة، أن أكاديمية فيينا للموسيقى تعمل على منح فرصة لتكوين موهبة جزائرية في هذا المجال بهدف صقلها، وقد سعت السفارة بمعية الجمعية الجزائرية ''أصدقاء الموسيقى'' لتنظيم حفل تنشطه هذه المواهب التي أحيت أمس أول حفلا أمام الجمهور. وتأسفت السفيرة لغياب التواصل مع الهيئات الموسيقية بالجزائر من أجل التعاون والتبادل والأخذ بيد هذه المواهب وصقلها، وترى أن مهنة الموسيقي في النمسا على قدر من الأهمية على خلاف الوضعية في الجزائر، وتابعت متسائلة لماذا لا تستغل مثل هذه الطاقات في الأوركسترا السيمفونية الجزائرية، على سبيل المثال، كما تهدف الفعالية - حسب المتحدثة - إلى تقريب هذا النوع الموسيقى للجمهور الجزائري عبر مواهب جزائرية. ويشاطر السيد عبد القادر حمودي، رئيس جمعية ''أصدقاء الموسيقى'' رأي السفيرة، وقال إن الهدف الأسمى من هذه المبادرة هو إيجاد مواهب شابة جديدة تكون بمثابة النهضة لجيل سابق لم ينهل الجمهور الجزائري من معزوفاتهم التي دوت في العالم إلا في بلدهم الأم، وضرب مثال الراحل محمد إقربوشن والراحل الذي فقدناه - مؤخرا - شريف خدام والراحل عبد الوهاب سليم الذي بقيت أعماله حبيسة النسيان. المواهب الشابة المعنية هي الآنسة دنيا خلاف ذات التسعة عشر ربيعا، طالبة في كلية الطب، بدأت ممارسة هوايتها في العزف على البيانو منذ سن العاشرة، وتطمح إلى مواصلة مشوارها الموسيقي والمهني في تخصص بجمع الإثنين، إلى جانب العازفة على البيانو الآنسة ليليا مديوني ذات الواحد وعشرين ربيعا، طالبة سنة رابعة صيدلة وأستاذة في الصولفاج والبرعمة ريم مديوني (13 سنة) التي بدأت العزف على البيانو منذ أن كان عمرها ثماني سنوات. وأخيرا، العازف على آلة الكمان الشاب نبيل نشادي البالغ 18 سنة، طالب في الموسيقى، يسعى لأن يكون قائد جوق موسيقي، وقام بعزف مقطوعتين موسيقيتين خلال الندوة الصحفية، أظهرت تحكمه المذهل في الآلة ولاقت استحسان الحضور بما في ذلك السفيرة.