قدّم عازف القيتار تيبو كوفا سهرة، أول أمس بالمركز الثقافي الفرنسي، مقطوعات موسيقية مزجت بين الموسيقى الكلاسيكية ونظيرتها العصرية، وضمت نوتات أخذت بالحضور إلى عالم سماوي أفقي، حيث الأحاسيس الراقية والمشاعر الفياضة. وبدأ تيبو وصلته الموسيقية بعزف مقطوعتين للموسيقي الأرجنتيني والمختص في التانغ، وأستوربيازولا،الأولى بعنوان:''ميلونغ الملائكة''والثانية''موت الملائكة''، فكانت رحلة ساحرة نحو عالم الملائكة العجيب والأخاذ، ومن انتقل إلى عالم آخر،عالم ليلي للموسيقارالفرنسي رولا ديانز بعنوان:''ليلة ويوم". لتكون المحطة الثالثة من الرحلة التي قادنا إليها القبطان تيبو، أمام محطة قطارالموسيقارالأمريكي بيلي بعنوان:''الركوب في القطار''، تليها محطة تأخذنا إلى الجارة تونس بمقطوعة بعنوان''ليلة في تونس''للأمريكي ديزي جيلاسبي، تعقبها مقطوعة''فراوال''،والتي ألفها البرازيلي سيرجيو أساد عن زوجته،و مقطوعة''فليسيداد'' للبرازيلي أنتونيو جوبيم. وعزف تيبو مقطوعة أخرى للموسيقارالإيطالي كارلو دومينيكوني،''كويونبابا''(الراعي)، وتضم نوتات تركية تحكي قصة راع يسرح بأغنامه في غابة بتركيا، تكثر فيها الإشاعات حول وجود مخلوقات غريبة تعيش فيها، لتكون خاتمة الحفل بمقطوعة موسيقية من تأليف والد تيبو، فيليب كوفان. وعلى هامش الحفل، أعرب تيبو عن سعادته الكبيرة بوجوده في الجزائر، وهذا للمرة الثانية بعد جولته الفنية التي قادته إلى وهران مسقط رأس والدته، ويعد تيبو من أشهرعازفي القيتار في فئة الشباب، وهذا بشهادة النقاد الذين يعتبرونه بحق سفير عصرنة العزف الكلاسيكي للقيتار، وفي هذاالسياق، قال عنه الأستاذ الموسيقي أوليفيي شاسان أنه بارع حقا ويملك موهبة خارقة، مضيفا أنه تمكن من صقل موهبته بمساعدة والده عازف القيتار، فيليب كوفا. وتعاون تيبو، رغم حداثة سنه، مع أكبر الموسيقيين العالميين ومختلف الأركستراالسيمفونية العالمية، علاوة على مشاركته في العديد من المهرجانات والحفلات في كل من نيويورك ولندن وساو باولو واسطنبول وملبورن وسنغافورا وغيرها، ليتجاوز عدد الحفلات التي أحياها الألف، بالإضافة إلى مشاركته في وصلات موسيقية للأركستراالسيمفونية في الفيليبين والمكسيك. ونشط تيبوالكثير من الورشات التكوينية وأشرف على العديد من المسابقات التي تخص العزف على القيتار، بالمقابل، اقتحم الفنان الشاب مجال الموسيقى في سن السادسة، ودرس القيتار في كونسرفتوار بوردو، وتحصل هناك على الميدالية الذهبية لينتقل إلى كونسرفتوار باريس، ويتحصل على الدبلوم ، واستطاع أن يتحصل على ??جائزة دولية، وهو ما زال لم يبرح العشرين من عمره، وهو ما يعد حدثا ليست له سابقة. وعرف ألبومه الأخير ورقم أربعة في مساره الفني، نجاحا منقطع النظير، وهو يتألف من مقطوعات موسيقية عصرية، كما صدرلتيبو''دي في دي''حول جولته الفنية في الصين، من إخراج نيكولا بيار مورا، علاوة على ألبوماته الثلاثة الأخرى وهي:''قيتار''،''دكليك''بال إيطاليا''.