كرمت، أمس، الوطنية للاتصالات ''نجمة'' شهيدات الثورة وشاهدات عليها ومجاهدات وبطلات الجزائر في حفل كبير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي كان في الثامن مارس الجاري، وقد عادت نجمة بذاكرة الكثيرات إلى ما قبل الاستقلال واسترجعت معهن ذكريات الكفاح المرير في شهر الشهداء وفي خمسينية استقلال الجزائر؛ فكانت المناسبة فرصة لتكريم بطلات حرب التحرير المجيدة اللواتي كن في الصف الأول في الكفاح من أجل استقلال الجزائر. كن ممرضات، مناضلات، فدائيات ومتعاطفات أوروبيات مع القضية الجزائرية جمعهن حب الوطن والإيمان بالقضية وجمعتهن نجمة في يوم حفل على شرف المرأة الثورية ممن سبلن أنفسهن ودفعن زهرة شبابهن من أجل أن تحيا الجزائر؛ فكانت منهن الشهيدات أمثال حسيبة بن بوعلي، مليكة قايد ومجاهدات أمثال لويزة إغيل احريز، مريم بلميهوب، يمينة شراد ومليكة حجاج ومنهن المتعاطفات من الأقلية الأوروبية مع ثورة الجزائر أمثال آني ستينر وأخريات كن شاهدات على عظمة الثورة. وفي جو تسوده الروح الوطنية ووسط أنغام ثورية وحماسية مرفوقة بصور ابتهاج الشعب الجزائري عقب الاستقلال؛ تقدمت المكرمات من مجاهدات الجزائر وممثلين عن شهيداته نحو منصة التكريم، حيث كانت المناسبة فرصة لاسترجاع ذكريات الثورة وسرد فصل قصير من فصوله الطويلة والمثيرة فأعطت ''نجمة'' الفرصة لتاريخ الجزائر أن يحكي أمجاده التي صنعتها بطلات، شهيدات ومجاهدات؛ فكن نبراسا لجيل الاستقلال وقصة جميلة لأبناء المستقبل. وبهذه المناسبة؛ أثنى المدير العام لنجمة، السيد جوزيف جاد، على بطلات الجزائر، معبرا عن تشرفه بتكريم النساء اللواتي التحقن بالثورة الجزائرية المجيدة في ربيع العمر، مضحين بشبابهن وعائلاتهن لكي يعيش الملايين من الجزائريين اليوم في كنف الحرية والاستقلال وفي أجواء العزة والكرامة، معتبرا التكريم فرصة لتكريم كل بطلات الثورة من مجاهدات وشهيدات ونساء مميزات كرسن لوحدهن مفهوم الشجاعة والوطنية وحب الوطن والتضحية من أجل قيم مثلى للكرامة والحرية والعدالة، يضيف السيد جاد. ويعد هذا التكريم تقليدا سنويا دأبت نجمة على تنظيمه كل عام وللسنة السابعة على التوالي، حيث حظيت شرائح نسوية مختلفة بالتكريم ليصل عدد المكرمات إلى أزيد من ستين امرأة من مختلف الميادين الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ويتجلى تثمين نجمة للعنصر النسوي من خلال العدد الهائل من النساء اللواتي يشغلن مناصب تسييرية وكذا حضورهن داخل المؤسسة والذي بلغ ال40 بالمائة من العدد الإجمالي من الموظفين.