انطلقت مؤخرا بولاية بومرداس، عملية إحصاء الصيادين من أصحاب سفن ''الجياب''، والعاملين بها، المعنيين بالتعويضات المالية الخاصة بالراحة البيولوجية، عملا بالمادة 144 من قانون المالية لسنة ,2012 حسبما كشف عنه مدير الصيد البحري بالولاية، مضيفا أن الصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات، يخصص بموجبها إعانة مالية لصالح الصيادين في فترة الراحة البيولوجية، والذي تم تحديده بقيمة الحد الأدنى للراتب، بقدر يبلغ 18 ألف دينار جزائري، وبالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية وغرفة الصيد البحري، تم إحصاء المعنيين من هذه العملية التي مست 12 سفينة صيد من نوع ''جياب''، والنشطة عادة في مناطق الصيد البحري التي لا تتجاوز 3 أميال بحرية. وتهدف هذه الإجراءات الجديدة التي ستطبق لأول مرة خلال السنة الجارية في القطاع، إلى تحفيز الصيادين على احترام فترة الراحة البيولوجية، بهدف إعطاء فرصة لمختلف أنواع الأسماك من أجل التكاثر، وتجدد المخزون السمكي، وبالتالي فالراحة البيولوجية ستنطلق من يوم 1 ماي إلى غاية 31 أوت من كل سنة، وابتداء من هذه السنة، اتخذت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية إجراءات تحفيزية لصالح الفئة المعنية، وذلك بالتحضير لإصدار النصوص التطبيقية للمادة 144 من قانون المالية. من جهتهم، استحسن الصيادون هذه الإلتفاتة التي من شأنها المساهمة في احترام الراحة البيولوجية في هذه المناطق الحساسة، حيث تتكاثر فيها مختلف أنواع الأسماك، فيما طالب المهنيون إعادة النظر في مدة الراحة البيولوجية، وكذا الخطوط المرجعية لمناطق الصيد، بما يتماشى مع المحافظة على ديمومة الثروة السمكية وترشيد استغلالها.