دعا المشاركون من مهنيي الصيد البحري، خلال اليوم التحسيسي حول أهمية الراحة البيولوجية في الحفاظ على الثروة السمكية، المنظم من طرف غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري لولاية بومرداس نهاية الأسبوع المنصرم، إلى ضرورة إنشاء صندوق وطني لتعويض مهنيي الصيد البحري عن الفترات الممنوعة للصيد خلال فترات الراحة البيولوجية الممتدة بين الفاتح من شهر ماي إلى 31 أوت من كل سنة. وذلك بدفع اشتراكات تعاضدية على شاكلة الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والري والأشغال العمومية “الكاكوبات”، والتي يتم تحصيلها على فترات طوال أيام السنة من طرف مهنيي الصيد البحري حتى يتمكنوا من الحصول على تعويض على شكل مستحقات مالية أثناء الفترات الممنوعة للصيد، وكذا خلال فترات العطل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية. وقدم باحثون ومختصون بالمركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات لبوسماعيل، على هامش اليوم التحسيسي الذي احتضنته مدرسة الصيد البحري أحمد زروني بدلس، محاضرات حول أهمية الراحة البيولوجية لفائدة ملاك سفن الصيد البحري “الجياب”، على شكل عرض علمي يهدف إلى التحسيس بضرورة المحافظة على الثروة السمكية من خلال احترام فترات الراحة البيوليوجية، أو ما يعرف بموسم تكاثر الأسماك. وأشار هؤلاء إلى أن احترام التنظيم المعمول به حاليا، والذي يمنع استعمال شبكات الصيد المحيطية والنصف محيطية، وتلك المستعملة في أعماق البحار عند الصيد داخل هذه المناطق التي تتكاثر فيها الأسماك، من اختصاص جميع الفاعلين في قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية، مؤكدين أن الهدف من هذا الإجراء ليس حرمان الصيادين من ممارسة مهامهم بل تنظيم وعقلنة الصيد في مناطق الاستغلال، وحماية الأسماك الفتية حتى تنمو أكثر قصد ضمان تكاثرها وحماية مخزون الثروة السمكية في أعماق البحار، وبالتالي المساهمة في استمرارية حرف الصيد البحري وكذا تحقيق الأمن الغذائي الذي تضعه الدولة من بين الأولويات. من جهة أخرى عرض ممثل عن مخبر الدراسات البحرية مخطط تهيئة ميناء دلس ببومرداس، حيث سيتم الانطلاق في الأيام القادمة في عملية توسيع المساحات المينائية قصد القضاء على مشكل الضيق، خصوصا عند رسو البواخر التجارية، الأمر الذي استحسنه رجال البحر بعدما كانوا يعانون من مشكل الاكتظاظ داخل الميناء. كما تم عرض مخطط المشروع المصادق عليه المتعلق بإنجاز حوض جاف من الحجم الكبير الخاص بترميم وتصليح السفن، وذلك لتعويض الحوض القديم الموجود حاليا، والذي لا يغطي إلا السفن الصغيرة.