أفاد السيد عبد الحفيظ أوراق، المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أن إنجاز أول قمر صناعي جزائري للاتصالات لن يكون عمليا قبل سنة ,2014 مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم يستغرق وقتا طويلا إذ يتطلب إنجازه جهودا تكنولوجية كبيرة، وهي الجهود والمعارف التي سيعمل الخبراء والباحثون الجزائريون على تجميعها بالتنسيق مع الشراكة الهندية. وأرجع السيد أوراق عدم القدرة على إنجاز هذا القمر الصناعي للاتصالات قبل عامين إلى كونه بحاجة إلى وقت طويل لإنجاز قاعدة تكنولوجية لأن التجربة في هذا المجال لا تزال حديثة. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد وجه تعليمات للقطاعات الوزارية المعنية بالمشروع الذي يشرف عليه قطاع البحث العلمي لإنجاز القمر الصناعي ''آلكوم ''1 وإتمامه قبل نهاية عام .2013 وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للبحث العلمي بقصر المعارض بالجزائر العاصمة أمس، ذكر السيد أوراق أن تصنيع هذا القمر الصناعي الموجه للاتصالات سيشرف عليه باحثون جزائريون على مستوى مركز تطوير التكنولوجيات الفضائية والأقمار الصناعية بأرزيو في ولاية وهران الذي تم تدشينه مؤخرا، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستخصص لكسب الخبرات وتوسيع المعارف في ميدان صناعة الأقمار الصناعية من الأحجام الكبيرة الموجهة للاتصالات. وأوضح المسؤول أن مركز آرزيو، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والعربي، يشرف عليه المركز الوطني للتقنيات الفضائية، قد تم تزويده بغلاف مالي قدره 34 مليار دينار من حجم الغلاف الإجمالي المخصص لقطاع البحث العلمي والمقدر ب 100 مليار دينار، كما يشرف عليه فريق تقني مكون من 29 خبيرا جزائريا زاولوا تكوينهم في مركز ''ليون'' الفرنسي للأقمار الصناعية خلال الخمس سنوات الماضية، إلى جانب عشرة خبراء آخرين تلقوا تكوينهم على مستوى الوكالة الأمريكية للفضاء ''نازا".