نظم المعهد الوطني للوقاية من الحوداث المهنية على مستوى مركز التكوين التابع لمؤسسة ميناء وهران يوما دراسيا حول مساهمات مؤسسات الميناء في عمليات الوقاية من الحوادث المهنية بمشاركة مسؤولي ومسيري 10 موانئ·
وتطرق المشاركون لدور الحماية في تسيير مختلف الأخطار المهنية، علما بأنه تم القيام بتجارب عديدة على مستوى موانئ الجزائر وعنابة وآرزيو وهي مازالت متواصلة حسب ما أكده ممثلو المعهد المذكور·الهدف المتوخى من هذا الملتقى هو التعرف على المخاطر والنقائص المتصلة بإجراءات الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية مع البحث عن اسبابها· فعلى مستوى ميناء وهران يتم سنويا تسجيل 50 حادثا عمل 80 منها لاتتعدى ثلاثة أيام لها انعكاسات سلبية على سير العمل ونوعيته· المتدخلون في هذا الملتقى أكدوا جميعهم على ضرورة وضع استراتيجية لمحاربة ظاهرة حوادث العمل والتقليل منها قدر الامكان وذلك من خلال التحقيقات الميدانية والتحاليل العملية لهذه الحوداث· ويجب أن يهتم العلم بإحصا ء مختلف الحالات المرضية من خلال تحديد الأسباب وطبيعة الحوادث لاتخاذ الاجراءات العملية وسيكون احترام هذا العمل الذي يقوم المختصون بمثابه حجر الزاوية للتقليل من عدد حوداث العمل اذا أخذنا بالاعتبار وفاة مليوني شخص سنويا على المستوى العالمي حيث اثبتت دراسة تم القيام بها سنة 2002 أن مادة الاميانت وحدها تساهم في موت مئة الف شخص سنويات على المستوى العالمي· وعليه فإن تحسين ظروف العمل لايمكن ان تتم دون احترام أدنى شروط العمل في مجال النظافة والأمن الى جانب التكثيف من عمليات المراقبة من خلال تدعيم حملات التوعية لصالح العمال والاطارات والشريك الاجتماعي·وفي هذا الاطار تم التطرق الى العديد من المواضيع ذات العلاقة بموضوع الحماية والوقاية من حوادث العمل وخصوصا تجربة المعهد الوطني للوقاية من الحوداث المهنية، على مستوى مختلف الموانئ كما تم بالمناسبة التطرق بالتفصيل الى الاطار التشريعي في هذا المجال وقد تم بالمناسبة اقتراح تشكيل بنك معلومات تختص بجمع المعطيات التي تمكن بعد معالجتها من تقليص هذه الحوداث، علما أن تكثيف عمليات التحسيس والتوعية على مستوى مختلف المؤسسات وتشجيع التحقيقات الدورية من شأنه ان يخدم بصورة عملية الاستراتيجية الوطنية لمحاربة تفشي ظاهرة حوادث العمل·