استفادت مؤخرا ولاية سكيكدة من مبلغ مالي يقدر ب150 مليار سنتيم خصصته وزارة السكن للولاية من أجل التكفل النهائي بملف السكنات العتيقة المتواجدة داخل النسيج العمراني للمدينة وذلك من خلال الشروع في عملية إعادة ترميم وتأهيل السكنات الهشة المهددة بالانهيار التي يعود عمر جلها إلى الحقبة الاستعمارية الأولى سيما سكنات الأقواس الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد التي توجد في وضع حرج للغاية بعد ان أضحت الأعمدة التي ترتكز عليها كل البنايات غير قادرة على مقاومة الزمن وكذا سكنات الحي الايطالي العتيق مع العلم أن عملية إعادة تأهيل وإصلاح وترميم تلك السكنات القديمة قد أسندت إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية. للتذكير فإن ملف السكنات العتيقة المتواجدة داخل النسيج العمراني لمدينة سكيكدة كان قد خضع خلال الفترة الأخيرة لخبرة تقنية دقيقة قام بها خبراء من هيئة المراقبة التقنية للبناء مست بنايات قديمة و هشة أغلبها يقع بالحي الايطالي العتيق تم من خلالها وضع نظام جديد لتحديد الهوية الجغرافية لكل عمارة فيما يخص تلك المهددة بالانهيار أو المتدهورة القابلة للترميم أو القبلة للتهديم إلى جانب التحقيق الاجتماعي الاقتصادي الذي قامت به بموازاة ذلك جامعة أوت 55 لسكيكدة لتحديد الطبيعة القانونية لكل السكنات والمحلات التجارية المتواجدة بالأحياء القديمة مع إحصاء كل تلك العقارات إحصاء دقيقا. وفيما يخص عملية إعادة تأهيل وتهيئة الأحياء القديمة لمدينة سكيكدة فقد قررت السلطات المحلية الاعتماد على النموذج الاسباني الذي نجح فيما يخص إعادة تهيئة وتأهيل مدينة برشلونة القديمة.