أكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص السيد بلال محمد ل ''المساء''، أن عملية تجديد حظيرة الحافلات ستعمم على مستوى كل الخطوط وعبر كل ولايات الوطن، خاصة خط تافورة نحو عين طاية، قهوة الشرقي ودرقانة. وطالب السيد بلال محمد من الناقلين بالتكتل من أجل دعم الحظيرة بحافلات جديدة، بعد مناقشة مع الوصاية التي ستتكفل بهذه العملية التي انطلق الاتحاد في تعميمها على مستوى عدة أقطار من الوطن، بعد اهتراء حافلات النقل القديمة التي أتعبت المسافرين. من جهة أخرى، طالب المسافرون الذين يستعملون الخطوط المؤدية من محطة تافورة باتجاه درقانة، عين طاية وقهوة الشرقي، بتجديد الحافلات التي تنقلهم، والتي تشهد اهتراء كبيرا لقدم سنها، حيث أعربوا عن استيائهم من قدم حظيرة حافلات النقل التي تعمل على هذا الخط، والتي أصبحت تشكّل- حسبهم - خطرا على مستعمليها وسلامتهم، خوفاً من وقوع حوادث المرور، بالإضافة إلى تلويثها للبيئة والمحيط من خلال الغازات السامة التي تنبعث من محركاتها المهترئة، مما يحدث كارثة إيكولوجية. وأصبحت الحافلات التي تنقل المسافرين في الخطوط المذكورة سالفا مجرد هياكل حديدية بمحرك قديم ومقاعد هشة وضيقة، حيث يجلس المواطنون جنبا إلى جنب متزاحمين، مما يتسبب في إحداث بعض المناوشات بينهم، بالإضافة إلى النوافذ المكسرة التي تم تعويضها بألواح خشبية أو قطع الكارتون والبلاستيك بدل إصلاحها، زيادة على ذلك، يشكو المسافرون اهتراء الأبواب غير الآمنة كونها تغلق بصفة جد تقليدية، مع إمكانية فتحها في أية لحظة خاصة أثناء تدافع الركاب عند امتلائها عن آخرها. ويقضي مستعمل هذا الخط بالخصوص، ساعات كثيرة في الحافلة للوصول إلى المحطة المطلوبة، بسبب الحالة الميكانيكية المتدهورة للحافلة التي لا يمكنها السير بسرعة، ما يسبب للطلبة والموظفين متاعب ومشاكل؛ كالتأخر عن الدراسة أو العمل، علما أن أغلبية الحافلات تحمل أرقاما تعود إلى حقبة الثمانينيات، إذ يتم إجراء بعض الإصلاحات على هيكلها، لتبدو كحافلة جديدة، في الوقت الذي يكون محركها في حالة جد سيئة، مهددا أمن وسلامة الركاب والفضاء البيئي للمدينة. ويتساءل سكان المناطق المذكورة سابقا، عن سر احتكار هذا الخط من طرف أصحاب الحافلات المهترئة التي يتجاوز سن بعضها 40 سنة، حيث يلقي المواطنون اللوم على مديرية النقل، لعدم مراعاتها بعض الشروط الأساسية لمنح مثل هذه الخطوط الحسّاسة لأصحاب الحافلات القديمة والمهترئة، التي تشكّل في حد ذاتها خطرا على سلامة الراكبين. وتأسف المواطنون عن عدم تجديد حظيرتهم مقارنة بالخطوط الأخرى التي تحظى بحظيرة حافلات، تشهد تجديدا مستمرا من سنة إلى أخرى، بالإضافة إلى الكثير من مظاهر الفوضى التي لا تزال تطبع يوميات حافلات النقل على مستوى المحطات، وعدم تقيّد السائقين بالتوقف في المحطات، في ظل مراقبة صارمة من المصالح المعنية والتجاوزات اليومية الخطيرة التي ترهن حياة المواطن، وحسب بعض المواطنين، فإنه غالبا ما تثير الحافلات مخاوفهم عند استعمال السائقين للسرعة المفرطة، متناسين بذلك سلامة وأمن المسافرين الذين ينقلونهم، خصوصا وأن المركبات لا تضمن الحد الأدنى من الأمن، لعدم صلاحياتها، زيادة على عدم سلامة الفرامل التي تشكل خطرا على المواطن مع تساقط الأمطار، لعدم إمكانية السائق كبح فرامل الحافلة في الوقت المحدد، وهو الأمر الذي ينتج عنه إمكانية الانزلاق، وبالتالي الانحراف عن الطريق.