أعرب العديد من المسافرين المستخدمين لوسائل النقل لمختلف الوجهات على مستوى العاصمة عن تذمرهم وكذا تخوفهم جراء تقدم اهتراء المركبات الناقلة على مختلف الخطوط من وإلى العاصمة باتجاه الحراش، باش جراح، براقي، حمادي وعين طاية والبرج البحري وغيرها من الخطوط خاصة تلك الناقلة إلى بعض البلديات النائية كما وصفها البعض منهم. وأكد أغلب المسافرين بمحطة ''تافورة'' بهذا الخصوص على أن هذا الأمر أضحى لا يطاق بالمرة نظرا للنتائج التي قد تنجر عن قدم الحافلات مع العلم أن أغلبها يعود استخدامها إلى أكثر من عشرين سنة . كما أضاف المسافرون في السياق ذاته أن هذه الحافلات غالبا ما تثير مخاوفهم عند استعمال السائقين للسرعة المفرطة، متناسين بذلك حسبهم سلامة وأمن المسافرين الذين ينقلونهم، خصوصا وأن المركبات لا تضمن الحد الأدنى من الأمن لعدم صلاحياتها زيادة على عدم سلامة الفرامل. وما زاد من تخوف المتحدثين هو أن الوضع المذكور قد طال أمده، فمنذ أكثر من خمسة أعوام والحال نفسها على مستوى حظيرة النقل بالعاصمة، وهو الشأن الذي ضاقوا ذرعا منه حسبهم نظرا للأخطار التي قد تشكلها هذه الحافلات على الركاب خاصة في الأوقات الممطرة لعدم إمكانية السائق كبح فرامل الحافلة في الوقت المحدد، وهو الأمر الذي ينتج عنه إمكانية الانزلاق وبالتالي الانحراف عن الطريق. زيادة على هذا اشتكى المتحدثون من اهتراء الأبواب غير الآمنة كونها تغلق بصفة جد تقليدية، مع إمكانية فتحها في أية لحظة خاصة أثناء تدافع الركاب عند امتلائها عن آخرها، ناهيك عن انعدام التهوية لانسداد نوافذ الحافلة. وأمام هذا الأمر المثير لمخاوف الكثيرين دعا العديد من المسافرين إلى تدخل سلطات مديرية النقل لمراقبة هذه الحافلات المهترئة، مع فرض رقابة صارمة على مصالح المراقبة التقنية للقيام بواجبهم على أكمل وجه والتي يفترض أن تقوم بتوقيف جل الحافلات غير الصالحة للاستعمال لخطورتها على الركاب، مع تجديد حظيرة النقل الخاص. الناقلون الخواص يرفعون تسعيرة التذاكر ب 5 دنانير، والمسافرون يحتجون أعرب مؤخرا معظم مستعملي خطوط النقل الخاص الرابطة بين تافورة وبوسماعيل، عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بسبب إقدام بعض أصحاب حافلات النقل الخاص الناشطين على مستوى الخط المذكور سالفا ومن تلقاء أنفسهم على رفع تسعيرة النقل والتذاكر بسعر 5 دنانير، دون سابق إشعار، حسب تصريحات معظمهم. ومازاد من حدة استياء وتذمر مستعملي هذه الخطوط، هو إقدام أصحاب حافلات النقل الخاص من تلقاء أنفسهم على رفع ثمن التذاكر ب 5 دنانير دون إظهار الزيادة على ورقة التذاكر أو حتى الإعلان عن الزيادة مسبقا، حيث ظلت نفس التذاكر القديمة مستغلة، وهو ما وصفه المسافرون بالاستغلال والاستنزاف لجيوبهم دون أي رحمة ولا شفقة، حسب تصريحاتهم ليومية ''الحوار''. على صعيد متصل استنكر جل المسافرين عبر هذا الخط الحيوي الذي يربط محطة ''تافورة'' للنقل بالحافلات بمحطة ''بوسماعيل'' بتيبازة، هذه العملية التي شرع في تنفيذها بعض أصحاب حافلات النقل الخاص، دون صدور أي قانون أو تعليمة تنص على هذه الزيادة اللامشروعة، على حد تعبيرهم. من ناحية أخرى صرح بعضهم بتمسك أصحاب الحافلات بهذه العملية التي قاموا بها مؤخرا، حيث أكد أحد المسافرين قيام أحد السائقين بتوجيه وابل من السب له وبتوبيخه، لأنه رفض دفع الزيادة المفروضة، كما أجبره على دفعها وتوجيهه مع باقي المسافرين المحتجين إلى نقابة الناقلين لرفع شكواهم. وأمام هذه المشكلة التي أصابت قطاع النقل بولاية الجزائر العاصمة، يناشد مستعملو خطوط النقل الرابطة بين محطتي ''تافورة'' ب''بوسماعيل'' بتيبازة، السلطات المحلية والمعنية التدخل العاجل، لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، التي ظهرت على ساحة النقل مع حلول السنة الميلادية الجديدة .2009