أكد الخبير الفرنسي المختص في طب الأطفال -جون بول قرانقو- أن بإمكان الجزائر تحقيق أهداف برنامج الألفية لتنمية للمنظمة العالمية للصحة شرط بذل الجهود وتسخير الإمكانيات المتوفرة للقضاء على مرض المكورات الهوائية مؤكدا أن اللقاح المضاد بات أمرا ضروريا لتفادي وفيات الأطفال دون ال5 سنوات. وأوضح المتحدث أن توفير هذا اللقاح سيخفض من هذه الوفيات بنسبة 95 بالمائة. وأوضح الخبير خلال استعراضه حصيلة التغطية اللقاحية في الجزائر ان نسبة التغطية الوطنية لبرنامج تلقيح الأطفال حقق تقدما كبيرا ما أدى إلى تراجع الوفيات بسبب العديد منم الأمراض كالتيتانوس والحصبة والسعال الديكي وغيرها، مشيرا إلى نسبة التلقيح ب''ال بي سي جي'' فاقت ال97 بالمائة وأزيد من 90 بالمائة بالنسبة للديفتيريا، تيتانوس والسعال الدكي.من جهتها أكدت الاستاذة رمضاني المختصة في الميكروبيوليجا أن الوقاية تبقى أنجع وسيلة لمكافحة مرض المكورات الهوائية، موضحة في السياق أن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية يسبب هدا المرض الخطير القاتل بالنسبة للأطفال دون الخامسة وكبار السن الدين تنقل لهم العدوى من الصغار بسبب ضعف مناعتهم .ئ واجمع المشاركون من الخبراء في اليوم التكويني الذيئنظمه أمس مخبر -فايزر- بفندق الهيلتون حول الوقاية من مرض المكورات الهوائية أو الرئوية، خصص لوسائل الإعلام أن السيطرة على مرض المكورات الهوائية يعني السيطرة كذلك على عدد آخر من الأمراض التي كالتهاب السحايا التي تقتل العديد من الأطفال في العالم كما في الجزائر. كما أكدوا انه من مسؤولية جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية وأولياء الأمور والمواطنين أن يأخذوا بعين الاعتبار عنصر الوقاية، ووضعها على رأس الأولويات، واعتبارها أحد العناصر الأولية لحماية الأطفال من مرض المكورات الرئوية، خصوصاً مع توافر اللقاحات وبرامج التحصين التي سجلت نتائج ملموسة. للاشارة فإن لقاح المضاد للمكورات الهوائية كان متوفرا بالجزائر الى غاية 2007 ثم انقطع، علما ان انواع اللقاحات المتوفرة حاليا في العالم باهضة التكاليف حيث لا تتمكن لحد الآن العديد من الدول من اقتنائه.