كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس عن تعليمة سيوجهها اليوم لمدراء المستشفيات يدعوهم فيها إلى منح الأولوية في اقتناء التجهيزات الاستشفائية والطبية لما ينتج في الجزائر على يد كفاءات جزائرية، موضحا أن اللجوء إلى المنتجات الأجنبية يجب ألا يكون إلا لتغطية العجز. كما عقد الوزير بالمناسبة جلسة عمل مع أعضاء اللجنة الأمريكية التابعة لمشروع القطب البيوتكنولوجي للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، حيث تم تقييم الحصيلة الأولية للجنة وتقديم الاقتراحات والحاجيات المحلية للجزائر في هذا المجال. وأضاف السيد ولد عباس ان شركات جزائرية عديدة تشارك في المعرض الحالي أثبتت قدراتها في انتاج التجهيزات من النوعية الجيدة وبالتالي على مستشفياتنا التقرب منها والتعامل معها، علما أن بعض المتعاملين الجزائريين اشتكوا للوزير من تفضيل المشرفين على المستشفيات المنتوج الأجنبي على المحلي رغم جودة هذا الأخير. وأوضح ولد عباس من جهة اخرى أن الاجتماع المنعقد أمس مع الأمريكيين يسبق لقاء شهر جوان المقبل في بوستون الأمريكية حيث سيشهد مشاركة الجزائر كضيف شرف في معرض ''بوستون بيو'' وهي التظاهرة العالمية الخاصة بالصحة والأدوية والتي سيخصص فيها جناح للجزائر يعرض فيه ما تم انجازه وما سينتج في إطار الاتفاقية الجزائرية-الأمريكية. كما سيعرض النموذج المصغر للقطب. وأكد وزير الصحة من جهة اخرى على ضرورة خروج الجزائر من دائرة الاستيراد المستمر، مشيرا الى التجاوب الكبير الذي ابدته المخابر الامريكية ال9 المشاركة في الاتفاقية المتعلقة بالقطب البيوتكنولوجي والمزمع تجسيده بالجزائر، موضحا ان ما نريده هو تطوير الانتاج المحلي وتمكين الجزائر من خلال القطب التصدير نحو كل افريقيا والشرق الاوسط وحتى أوروبا. وقدر المتحدث فاتورة الأدوية للسنة الماضية ب3ملايير دولار، مجددا موقفه من المستوردين المحليين غير المنتجين رغم مرور سنة على نشاطهم. واكد على عدم تردد الوزارة في سحب الاعتماد منهم بعد ال21 افريل الجاري في حال عدم تسوية وضعيتهم. وخلال إشرافه على افتتاح الصالون الذي يتواصل الى غاية 8 افريل، جال الوزير عبر أجنحة المؤسسات العارضة والمقدرة ب60 عارضا حيث اطلع على آخر ما انتج في مجال التجهيزات الطبية والاستشفائية الخاصة بالجراحة وجراحة الاسنان وغيرها.