ينظم المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تم''ازيغت''، بالتعاون مع مخبر براغراف (جامعة باريس 8 وجامعة سارجي بونتواز) ملتقى دوليا حول ''اللغات ذات الانتشار الضعيف على شبكة الانترنت: ''رقمنة، معايير وأبحاث''، وذلك من 26 إلى 28 أفريل الجاري بولاية بومرداس. الملتقى هو امتداد للملتقيات الثلاث السابقة، وهي ملتقى ''علم معاجم اللغات ذات الانتشار الضعيف (حالة تمازيغت) بتيبازة عام ,2010 وملتقى ''تقنيات الإعلام والاتصال الخاصة بالتربية وطرق تعليم وتعلم اللغات'' بتيبازة في ماي ,2009 وملتقى جوان 2008 الخاص ب''التنميط والرقمنة'': المكتبة الرقمية الأمازيغية والتعلم الإلكتروني''. يلقي ملتقى ''اللغات ذات الإنتشار الضعيف على شبكة الأنترنت: رقمنة معايير وأبحاث'' الضوء على الحالة الراهنة لحضور اللغات ذات الانتشار الضعيف خاصة تمازيغت على شبكة الأنترنت، بالإضافة إلى العوائق التي تواجهها على المستويات الثلاث: الرقمنة، التنميط والبحث في المحتويات النصية، كما يقترح الملتقى من جهة أخرى، حلولا لنشر هذه اللغات عبر الشبكة. للإشارة، فإن اللغات ذات الانتشار الضعيف، ومهما كان بعدها الجغرافي، تضع الباحث أمام مجموعة من المسائل الملحة حول تنظيم تعليم هذه اللغات والتكفل الإعلامي بها وأسسها اللغوية الاجتماعية وإيديولوجياتها اللغوية الحالية. يطرح الملتقى مسألة اللغات في عصر الرقمية والأنترنت من خلال11 محورا، منها ''تطور تقنيات الإعلام والاتصال وتأثيرها على المجتمعات العربية وعلى الروابط الاجتماعية''، ''اللغات ذات الانتشار الضعيف، اللغات الجهوية''، لغات الأقليات، شبكة الأنترنت والتنمية المستدامة''، ''اللغة متعددة الأسماء غير المنمطة وذات الانتشار الضعيف: ماهي الحلول الرقمية؟ وكذا ''دراسة الحالة الراهنة وآفاق المصادر اللغوية والثقافية مع اهتمام خاص بالمصادر التربوية (معاجم قواميس، كتب تعليم وتعلم اللغات وإدراجها على الأنترنت'' وغيرها من المحاور.إن إنجاز قواعد البيانات المعجمية بما فيها المدونات والمصادر بكل أصنافها المصوغة، بما يتناسب مع استعمال معلوماتي إحدى الوسائل الأكثر ضمانا، للمحافظة على اللغات ذات الانتشار والوظيفة الاجتماعية الضعيفين، وتطويرها، فإعداد هذه المدونات لمعالجة آلية، هو عمل أساسي، كونه يشغل حيزا جوهريا ضمن اهتمامات المعلوماتيين وعلماء اللغة، كما لا يمكن تجاهلها في زمن الأنترنت والمعلوماتية التي شملت كل الميادين، فلا يمكن الاستخراج الآلي الناجح للمعطيات إلا بعد تحليل لساني ناجح. للتذكير، فإن اللجنة العلمية للملتقى تتشكل من عدة شخصيات علمية مرموقة، تمثل العديد من الجامعات الجزائرية؛ كجامعة الجزائر، بجاية، السانية بوهران وغيرها، إضافة إلى مراكز البحث التابعة أغلبها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تحضر جامعات أخرى أجنبية؛ كجامعة كاليفورنيا، جامعة الرباط بالمغرب وجامعة انطونين بلبنان، ناهيك عن حضور الجامعات والمخابر الفرنسية.