كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الدكتور رشيد حنيفي في منتدى جريدة ''المجاهد'' أمس عن حصول هيئته على الموافقة المبدئية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لحضور الألعاب الأولمبية القادمة بلندن، الأمر الذي اعتبره حنيفي بمثابة تحفيز للرياضيين الذين سيشاركون في هذه الألعاب التي يتمنى أن يحقق الجزائريون فيها أحسن النتائج. كما أكد رئيس اللجنة الأولمبية أن هيئته حضرت جيدا لهذه الألعاب، مشيرا إلى أنه عاد من اجتماع مع الهيئة الأولمبية العالمية للاتفاق على التحضيرات اللوجستيكية الخاصة بالوفد الجزائري الذي سيشارك في لندن، كما كشف عن عدد الرياضيين المتأهلين رسميا للمشاركة في هذه الألعاب والذين وصل عددهم إلى 24 رياضيا من مختلف الرياضات، في انتظار تأهل آخرين في فروع أخرى، وحسب السيد حنيفي فإن اللجنة الأولمبية تتوقع تأهل من 11 إلى 14 رياضيا في ألعاب القوى، 3 إلى 4 في المبارزة، 2 في السباحة و2 في الملاكمة، وربما المنتخب الوطني لكرة اليد، مشيرا إلى أن هيئته متأكدة بأن رياضات الملاكمة، الجيدو وألعاب القوى ستحصل على ميداليات في الألعاب الأولمبية في لندن. كما عاد الدكتور حنيفي إلى النتائج السابقة المسجلة من قبل الرياضيين الجزائريين، متمنيا ألا تعرف نفس النكسات التي سجلت في دورة الدوحة الماضية، كما أشار إلى أن لجنته قامت باختيار بعض الأماكن من أجل التحضير، حيث قال: ''توجهنا إلى منطقة ''بادكالي'' القريبة من لندن، ووقفنا على موقع التحضيرات واقترحناه على الفيدراليات، ولحد الآن لم نتلق أي إجابة، كما أننا تلقينا اقتراحا من اللجنة الأولمبية الأمريكية للتحضير هناك، غير أننا لم نحصل بعد على رد هذه الاتحاديات، وبالنسبة لي فهذه الأخيرة حرة في اختياراتها''. وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، فقد أكد السيد حنيفي بأن وزارة الشباب والرياضة لم تقدم الدعم المالي للجنة الأولمبية، بل فضلت أن تقدمها مباشرة للاتحاديات. وفي سؤال حول ما إذا كانت هناك تعليمات أعطيت للرياضيين الجزائريين بعدم مواجهة الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية، قال الدكتور حنيفي: ''إذا أخذنا بعين الاعتبار المبادئ السياسية فلا نشارك، لكن إذا عدنا للقانون الأولمبي، فإنه ستفرض عقوبات قاسية في حال عدم المشاركة، ولهذا فإن الأمر محرج نوعا ما، ولابد من التعامل مع هذه الوضعية كما ينبغي، فإن شاركنا علينا ألا نخسر''، ليتطرق رئيس اللجنة الأولمبية إلى قضية أبناء اللاعبين القدامى المعاقين والذين اتهموا طبيب المنتخب الوطني في سنوات الثمانينينات بمنحهم منشطات، كان انعكاسها خطيرا على صحة أبنائهم، وكون أن حنيفي كان من بين الطاقم الطبي آنذاك فقد أوضح قائلا: ''أنا شخصيا أطرح تساؤلات حول هذه القضية، ولهذا فقد اجتمعنا يوم الجمعة الفارط مع وزارة الصحة للنظر فيها، وسنبدأ في عملية فحص أبناء هؤلاء اللاعبين، بداية من هذا الاثنين في مستشفى ''أزور بلاج'' لمعرفة نوعية الإعاقة وأسبابها والتعرف عن نوعية المواد التي كان هؤلاء اللاعبون يتناولونها، كما سنتصل بالطبيب الروسي للمنتخب الوطني آنذاك للحصول على معلومات أخرى، وبعد ذلك سيتضح كل شيء حتى نساعد هؤلاء على الأقل من الجانب الإنساني''.