بادرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ''اليونسيف'' منذ سنة 2012 في تجسيد برنامج تعاون جديد لمرافقة ودعم الحكومة الجزائرية في مجال التصدي للمشاكل ذات الصلة بمجال الطفولة حسبما صرح به أمس ممثل المنظمة بالجزائر السيد عمر يسوف. وأوضح السيد يسوف على هامش الملتقى الدولي المنظم حول موضوع ''إسهامات مختلف التقييمات في تطوير منظومة التربية'' أن المنظمة تعتمد على برنامج جديد يهدف إلى مرافقة ومساندة الحكومة في مجال التصدي للمشاكل الجديدة المتعلقة بمجال الطفولة منها ''ظاهرة العنف لدى الأطفال''. كما يضم هذا البرنامج الذي يدوم إلى غاية 2014 عدة مجالات أخرى منها المحور الخاص بدراسة سبل ترقية الميكانيزمات اللازمة لتحقيق النوعية والفعالية على مستوى النظام التربوي الجزائري. وفي هذا السياق، أشاد السيد عمر يسوف بالمبادرات الجزائرية التي تقام في مجال البحث عن تحسين نوعية وفعالية المدرسة الجزائرية، مستشهدا بتنظيم هذا الملتقى الذي يعد - حسبه - ورشة وفضاء لتبادل الخبرة بين الكفاءات الجزائرية مع نظرائهم من دول أجنبية في هذا الميدان مما يمكن من ''رفع مستوى هذه الكفاءات'' لتصبح قادرة على مواجهة التحديات العالمية. للإشارة، فقد ناقش المشاركون خلال الفترة الصباحية لهذا الملتقى عدة مواضيع منها آفاق تطوير النظام التربوي الجزائري، حيث دعا الدكتور لخضر بغداد خلال مداخلته إلى ضرورة مواكبة نظم التقييم الجزائرية مع المستجدات العالمية الحاصلة في هذا المجال مع مراعاة الخصوصيات المحلية. ومن جانبه، شرح الخبير الدولي في مجال تقييم السياسات التربوية الدكتور جون ماري دو كتل (بلجيكا) وبشكل مفصل منهجية التحليل النوعي في مجال التربية. للإشارة، فإن أشغال هذا الملتقى الذي يشارك فيه نخبة من الأساتذة تتواصل إلى غاية يوم غد بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجزائر وعدة دول أجنبية. ويندرج تنظيم هذا الملتقى المنظم من طرف المعهد الوطني للبحث في التربية في إطار سلسلة الأعمال الموجهة لتقييم المؤسسات والمردود التربوي للمنظومة الجزائرية باعتبار التقييم ''وسيلة لقيادة نظامي التربية والتكوين''.