أشاد وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد، أمس، بباريس ب "مثالية" التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)·وفي مداخلته أمام المشاركين في الدورة ال 34 للندوة العامة لليونيسكو، أبرز الوزير المساعدة الثمينة التي تقدمها هذه المنظمة الأممية من أجل تطبيق استراتيجية إصلاح المنظومة التربوية الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وقال السيد بن بوزيد إنه بفضل برنامج طموح وفريد في العالم العربي مكننا دعم منظمة اليونيسكو لإصلاح المنظومة التربوية (برنامج دعم اصلاح التربية) من تجسيد مجموعة من المكونات المدرجة في مسار الاصلاح وذكر في هذا الصدد ارسال خبراء لتنشيط ملتقيات وورشات تكوينية والتمويل الجزئي لكامل عمليات الاصلاح من قبل اليابان· وأعرب الوزير عن ارتياحه لنجاح هذا التعاون الذي تجلى من خلال عزم أهم الفاعلين في اطار برنامج دعم اصلاح التربية على تمديد هذا البرنامج بثلاث سنوات اضافية بغية استكمال المسار الوطني لاصلاح التربية· وأعلن في هذا السياق عن التوقيع على بروتوكول جديد مع اليونيسكو، كما قدم عرضا مدعما بالأرقام حول وضع قطاع التربية الوطنية، مشيرا الى أن الجزائر تفتخر بتواجدها ضمن البلدان العربية والمسلمة التي تشهد أكبر نسبة من التعلم· كما ألح الوزير على اصلاح المنظومة التربوية الذي باشره رئيس الجمهورية في ماي 2000 من خلال تنصيب لجنة وطنية مكلفة بالملف· وأشار في هذا الصدد الى أن تقييم نتائج الاصلاح في مجال التربية والتكوين يعد عملا صعبا وطويل الأمد مضيفا أن تطبيق النشاطات الأولى في اطار إصلاح المنظومة التربوية يعد بالكثير· وأشار السيد بن بوزيد في هذا السياق الى رسكلة الأساتذة والاصلاح الكلي للبرامج والكتب المدرسية وتعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال في المؤسسات المدرسية وتعزيز تعليم اللغات ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي وتعزيز تدريس الآداب في كل مسارات التكوين· وأكد السيد بن بوزيد أن الفلسفة والتربية المدنية وتعميم التكوين في مجالات كالتحسيس بالقضايا البيئية وثقافة حقوق الانسان والديمقراطية أضحت حقيقة ملموسة في النظام التربوي الجزائري