إعتبر المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) السيد كويشيرو ماتسورا، أن برنامج التعاون بين الجزائر ومنظمته في مجال التربية "سيكون مثالا يقتدى به" من قبل دول أخرى· وأعرب ماتسورا في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على اتفاق تعاون الذي يشكل امتدادا لبرنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر، عن ارتياحه "للنتائج المرضية للغاية" التي تم تحقيقها من خلال تطبيق المرحلة الأولى لبرنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية وهذا على مدى ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن "نتائج هذا التعاون فعلية وملموسة" · كما أكد على إمكانية "توسيع برنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية إلى دول إفريقية وعربية أخرى لاسيما الدول التي تحتاج إلى إصلاح منظومتها التربوية"· من جهته قال وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد، بأن برنامج التعاون يعد "ثمرة العلاقات المتميزة القائمة بين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمدير العام لليونيسكو"· وبعد أن وصف التعاون الثنائي ب"المثالي"، أوضح الوزير، أن المرحلة الثانية من برنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية الذي يموله اليابان وجمعية محمد بن عيسى الجابر، ستسمح ب"تطوير كل الأعمال المباشرة في إطار المرحلة الأولى من هذا البرنامج" و"إدراج مؤشرات النجاعة التي لم يتم اتخاذها بعين الإعتبار في الماضي"· وأشار إلى أنه سيتم عرض تجربة التعاون بين الجزائر واليونيسكو وبرنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية على الصعيدين الإفريقي والعربي في إطار المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (أليسكو) حتى يتم الإقتداء بها من قبل دول أخرى"· وتم أول أمس بباريس التوقيع على اتفاق "باير2 " بين الجزائر واليونيسكو لتوسيع وتعزيز التعاون في مجال التربية من طرف بن بوزيد وماتسورا بحضور سفير الجزائر بفرنسا والمندوب الدائم للجزائر لدى منظمة اليونيسكو· ويقوم البرنامج على أربعة محاور رئيسية هي إعداد مناهج دراسية جديدة للمرحلة الممتدة من 2007- 2009 وتطوير التعليم في الطور التحضيري ووضع استراتيجية وطنية لمحو الأمية وتعزيز التربية في مجال المواطنة· وكانت المرحلة الأولى من البرنامج (باير 1) الذي موّلته اليابان قد اعتمدت على خمسة محاور من بينها إعداد المناهج التعليمية الجديدة وتكوين المكونين وتقييم الكتب المدرسية وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل التعليم وتنظيم الإقبال على مستوى القطاعات الثلاثة للتربية والتكوين· وأشار بن بوزيد إلى أن المرحلة الأولى لهذا البرنامج الذي وصفه ب"الطموح والفريد من نوعه في العالم العربي"، دامت ثلاثة سنوات وانتهت في سنة 2006 · كما أنها حُظيت حسب أعضاء في الوفد الجزائري ب "تقدير جيد" · *