أوض رئيس دائرة سطيف، أنه تم الشروع منذ شهر جويلية الماضي في عملية إحصاء السكان القاطنين بالحارات القديمة الآيلة للسقوط وسط مدينة سطيف، حيث تم استدعاؤهم إلى مقر الدائرة، مصحوبين بملفاتهم التي تم إرسالها للجهات المعنية، من أجل إخضاعها للتحقيقات الإدارية المعمول بها في هذا المجال. وأكد المصدر أنه قام مؤخرا بمراسلة مصالح البلدية، من أجل تعيين هيئة المراقبة التقنية للبناء، لإجراء المعاينات الميدانية لهذه البنايات التي أصبح العديد منها يشكل خطرا كبيرا على السكان، بالنظر لتصدعات وتشقق جدرانها وأسقفها وشرفاتها، الأمر الذي تسبب في الانهيار الجزئي للبعض منها، وهذا جراء قدمها، حيث تم إنجازها خلال الحقبة الاستعمارية. كما أوضح المصدر أن العملية المذكورة التي سيشرع فيها قريبا، سيتم بموجبها الوقوف على وضعيات هذه البنايات وحجم الأضرار التي لحقتها، ومن ثمة، الحكم على مدى عدم صلاحيتها وهدمها، باعتبار أن الهيئة المذكورة هي المخولة قانونا للحكم على هذه البنايات من حيث هدمها وإجلاء سكانها، وهي العملية التي ينتظر تجسيدها ميدانيا، مباشرة بعد ظهور نتائج هذه المعاينات التقنية، وكذا الانتهاء من كل التحقيقات الإدارية، مع العلم أن السكان المعنيين كانوا قد تقدموا بعدة شكاوى ومراسلات لكل المصالح المعنية، من أجل إيجاد حل ملائم لهذا المشكل الذي طال أمده.