يشتكي سكان حارة "جربوع" الواقعة بوسط مدينة سطيف من الوضعية المزرية التي آلت إليها سكناتهم جراء قدمها وتصدع أسقفها وتشقق جدرانها، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، باعتبارها معرضة للانهيار والسقوط على رؤوسهم في أية لحظة. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن وضعيتهم تزداد تأزما أثناء تساقط الأمطار، وهذا على غرار كل الحارات القديمة الموجودة بوسط المدينة والتي تم تشييدها خلال الفترة الاستعمارية، وهي الحارات التي تم تصنيفها من طرف المصالح التقنية ضمن السكنات الآيلة الى السقوط والتي ينبغي تهديمها بالنظر لخطورتها. السكان يطالبون بترحيلهم في أقرب الآجال خاصة بعد سقوط جزء من سقف أحد المنازل منذ حوالي شهر تقريبا وهي الحادثة التي لم تسفر ولحسن الحظ عن أية خسائر بشرية مع العلم أن هؤلاء السكان مستعدون بصفة مؤقتة لايوائهم في خيم أو بإحدى المدارس، في انتظار ترحيلهم الى سكنات لائقة. مصالح التعمير بالبلدية كانت قد قامت بخرجة ميدانية الى الحارة المذكورة وغيرها من الحارات القديمة الأخرى، وقامت باعداد محضر تقني رسمي حول وضعيتها، وهو المحضر الذي أكد خطورة هذه البناية الآيلة الى الانهيار، والذي تم ارساله الى مصالح الدائرة. وتجدر الاشارة الى أن هذه المصالح الأخيرة كانت قد شكلت لجان متابعة لدراسة ملفات هذه الحارات قصد تهديمها وترحيل سكانها، وقد سبق لهذه المصالح وأن قامت بإزالة العديد من هذه البنايات وكذا الأحياء الفوضوية التي تشوه النسيج العمراني للمدينة. صالح بولعراو