يتواصل بوهران مسلسل البنايات القديمة والآيلة للإنهيار وفي كل مرة تتقدم عائلات بشكاوي على مستوى الدائرة من أجل إنقاذهم من خطر الموت الأكيد جراء إنهيار المبنى القديم الذي يأويهم ولكن الطلب يتزايد والحل لا يزال مستحيلا. ويعيش سكان حي النصر حالة من الذعر والخوف نتيجة الوضعية المزرية للبناية التي تقيم بها عائلات يتراوح عدد أفرادها من 5 إلى 10 أفراد في الغرفة الواحدة وتعتبر من البنايات العتيقة التي تآكلت جدرانها ومدرجاتها وتصدعت أسقفها وهي اليوم مهددة بالإنهيار في أي وقت مما جعل السكان يفكرون في إخلاء المبنى واللجوء إلى الشارع الذي سيكون أأمن من هذه البناية المتواجدة في حالة خطيرة جدا وهي من بين عشرات بل مئات المباني القديمة المهددة بالانهيار على مستوى الاحياء الشعبية للولاية على غرار الحمري، وسان أنطوان والدرب والوئام وسيدي الهواري وبعض بنايات نهج معطى الحبيب التي لم تمسها بعد عمليات الترميم التي طالت أغلب عمارات المنطقة وتوقف المشروع الذي تسيره مؤسسات خاصة أسندت لها المهمة وكالة التسيير العقاري بوهران. وسجلت شكاوي أخرى على مستوى نهج معطى محمد الحبيب بسبب الهياكل الحديدية التي لاتزال ملتصقة بأغلب البنايات التي لم يمسها الترميم بعد الأمر الذي إستاء منه السكان كثيرا وطالبوا بتنحية هذه الهياكل التي أضحت تعيق حركة المارة والسكان أو الإسراع في عملية التهيئة والتخلص من تلك القضبان الحديدية المثبتة على الارصفة الى أعلى المبنى حتى على مستوى الشرفات. وتلك هي قصة المباني القديمة والمهددة بالإنهيار بالاحياء والشوارع العتيقة بوهران وفي هذا الشأن أقام السكان في أكثر من مرة احتجاجات أمام دائرة وهران من أجل إعادة النظر في أمرهم ومنحهم حقهم في الاستقرار ولكن الجهات المسؤولة تسهر بدورها على دراسة الوضع من خلال برامج ومشاريع تهدف إلى تجديد البنايات الممكن تجديدها وترحيل العائلات الساكنة في بنايات آيلة للسقوط ولأن العدد في تزايد مستمر أضحى الحل أصعب وخصصت لجان خاصة لدراسة هذه القضية التي تضم عددا كبيرا جدا من الملفات وطلبات السكن ويبقى خطر الانهيارات الجزئية والكلية يهدد حياة عائلات بأكملها رغم أن الاحياء المذكورة آنفا قد تم معاينة مبانيها من قبل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري وقدمت الملفات الى دائرة وهران ولكن الخطر لا يزال قائما أفقد السكان طعم الراحة والإستقرار. ويتزايد القلق والخطر مع تسربات المياه التي تعد السبب الرئيسي لاهتراء الأسقف والجدران ولكن لا حياة لمن تنادي فالمواطن اليوم بات يخلي نفسه من هذه المسؤولية يتسبب في تشكيل الخطر الذي يهدد حياته ليبدأ بعد فوات الاوان بالبحث على الحل، وبالفعل لايزال سكان العديد من البنايات المهترئة والمتواجدة في وضعية كارثية يناشدون السلطات المعنية بإنقاذ حياتهم من خطر الانهيار المتوقع في أي لحظة.