لا يزال الانسداد بالمجلس الشعبي لبلدية القصبة قائما الى حد الآن، ولم تتخذ بشأنه أي اجراءات تبعث الانسجام بين اعضائه، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة بالبلدية، رفض تسعة أعضاء المصادقة على الميزانية التي طرحت للمناقشة مؤخرا دون أي تبرير أو حجة ودون تقديم أي تحفظات أو اقتراحات الامر الذي أدى برئيس البلدية الى تأجيل الجلسة 72 ساعة، وكانت النتيجة نفسها ستة اعضاء أكدوا موافقتهم على الميزانية وتسعة تحفظوا عليها، كما عرفت الجلسة الاستثنائية التي انعقدت بعدها نفس المصير، حيث تسبب هذا الوضع في شل حركة التنمية بالبلدية واتخاذ أهم القرارات، منها اعتماد أجور العمال والاعتماد الخاص بتشغيل الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة الى تجميد كل عمليات تزويد المدارس والمساجد بالمستلزمات الضرورية على غرار مواد التنظيف· للإشارة، فإن الصراع بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي للقصبة، انطلق بعد تنصيب رئيس البلدية مباشرة، نتيجة انفصال أربعة اعضاء من الكتلة الفائزة وهي حزب جبهة التحرير الوطني وتحالفها مع بقية الاعضاء من التشكيلات السياسية الاخرى بغية عزل رئيس البلدية، الأمر الذي عارضه ممثلو المجتمع المدني· وفي ظل هذا الانسداد، يبقى المواطن ببلدية القصبة يأمل في الانفراج، بهدف اعطاء دفع لعجلة التنمية وتجسيد المشاريع التي من شأنها تحسين إطاره المعيشي·