سيولي صالون تجهيزات السيارات ''إكيب أوتو'' هذه السنة أولوية تمهد لخلق صناعة ميكانيكية بالجزائر، وذلك من خلال إقامة علاقات شراكة بين المتعاملين الأجانب الذين سيشاركون في الصالون والمناولين الجزائريين الراغبين في تولي مشاريع تمثيل هذه العلامات الأجنبية، علما أن الصالون سيعرف مشاركة 50 عارضا جزائريا منهم صانعو قطع الغيار الوطنيون أمثال شركات إنتاج البطاريات، الكوابل، والمصفاة. ويأتي الصالون الذي يفتتح اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر في وقت عبرت فيه السلطات العمومية عن استعدادها لتسهيل إجراءات الاستثمار في مجال الميكانيك وانطلاق المفاوضات مع بعض الصانعين في مجال السيارات لفتح مصانع لتركيب السيارات ببلدنا، غير أن هذه الاستثمارات لا بد أن ترافقها استثمارات أخرى في مجال قطع الغيار لسد الحاجة وتوفير العرض مقابل الطلب الذي سيعرف تزايدا في مجال قطع الغيار قصد التقليل من فاتورة الاستيراد وتنويع الاقتصاد الوطني وكذا توفير مناصب شغل عن طريق خلق نشاطات ومهن جديدة. وسيكون الصالون ملتقى لتقريب المتعاملين الجزائريين ومستوردي قطع الغيار من صانعي التركيبة الأولى لقطع الغيار الذين سيحضرونه في خطوة للاتفاق حول مشاريع الشراكة، خاصة وأن الكثير من الصانعين عبروا في الطبعة السابقة عن رغبتهم في الاستثمار في الجزائر واطلعوا على التشريعات الجزائرية في هذا المجال. وهم بصدد انتظار الضوء الأخضر وانطلاق مصانع التركيب في العمل للحصول على أسواق وصفقات تمكنهم من مباشرة مشاريعهم. وسبق أن عبر الاتحاد المهني لصناعة السيارات والميكانيك عن الإرادة القوية والحيوية للتوجه نحو صناعة السيارات بالجزائر التي باتت تتأكد يوما بعد يوم على حد قوله. حيث أشار الاتحاد إلى إمكانية تولي العديد من الصانعين الجزائريين لقطع الغيار الذين ينشطون اليوم وينتجون منتوجا يحترم المعايير، خاصة ما تعلق بالبطاريات، الكوابل، المصفاة، الزيوت، وبعض التجهيزات الكهربائية، تولي مشاريع تزويد هذه المصانع بقطع الغيار وتشكيل شبكة المناولة لتزويدها بملحقات السيارات إذا علمنا أن 85 بالمائة من مكونات السيارات عبارة عن قطع غيار وهي تصنع خارج مصنع صناعة السيارات عند شبكة منتجي قطع الغيار لأن صانع السيارات لا يصنع قطع الغيار، بل يأتي بها من عند هؤلاء. ومن المنتظر أن يزور الصالون عدد كبير من المهنيين والمهتمين بهذا المجال، حيث بلغ عدد زواره السنة الماضية 5500 زائر من المهنيين. ويمثل هؤلاء الزوار عادة صانعي قطع الغيار، أصحاب المستودعات، منتجي الهياكل، المتعاملين في مجال التصليح، الميكانيك، مستوردي قطع الغيار، مسيري مراكز المراقبة لتقنية، وحاملي المشاريع الراغبين في إقامة مشاريع في هذه الميادين. للإشارة؛ فإن الصالون الذي تختتم فعاليته يوم الخميس 19 أفريل سيعرف مشاركة أزيد من 160 عارض مباشر، يمثلون 300 علامة رائدة في مجال قطع الغيار، تجهيزات ولواحق السيارات، معدات الصيانة والمستودعات، علما أن المشاركة الجزائرية تمثل 50 عارضا من بين مجموع العارضين. كما ستعرف الطبعة السادسة للصالون مشاركة 120 عارض أجنبي من 13 دولة، حسبما أكده السيد نبيل باي بومزراق المحافظ العام للصالون والممثل الحصري ل''إكيب أوتو'' بالجزائر في تصريح ل''المساء''. ولأول مرة؛ سيحضر الصالون عارضون من كوريا الجنوبية المعروفة بصناعة قوية للسيارات التي تلقى إقبالا في السوق الوطنية، وكذا من بولونيا وأوكرانيا. كما ستتفرع مساحة العرض بالجناح ''أو'' بقصر المعارض إلى سبعة أجنحة جهوية يضم كل جناح عدة عارضين من نفس البلد، منها ثلاثة أجنحة خاصة بالصين لوحدها، وأخرى تمثل فرنسا، المغرب، تونس، تركيا، إلى جانب عارضين من إسبانيا، إيطاليا وغيرهما.