كشف وزير الشوؤن الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله عن تنظيم مسابقة لتوظيف 200 مفتش بالقطاع خلال شهر جوان أو جويلية كأقصى تقدير، موضحا على هامش اجتماع هيئة التفتيش المركزية للمفتشين الولائيين نظم يوم الخميس بدار الإمام أن عدد المناصب الشاغرة في سلك المفتشين في قطاعه بلغ 200 منصب على المستوى الوطني. وأكد الوزير من، جهة أخرى، أن الأئمة لا يتلقون توجيهات أو رسائل مكتوبة من الدائرة المركزية -مثلما يعتقد البعض- وإنما تأتي خطبة الجمعة استجابة لمصالح الأمة. وأضاف بوعبد الله أن مسابقة التوظيف تهدف إلى تغطية العجز المسجل في سلك المفتشين بسبب ترقية عدد هام منهم إلى موظفين في الإدارة المركزية، مشيرا إلى أن المفتشين الذين سيتم توظيفهم على أساس المسابقة سيستفيدون من تأطير من قبل المفتشين الحاليين الموجودين على المستوى المحلي. وأبرز غلام الله أن الأئمة الذين يتمتعون بخصال قيادية سيتم ترقيتهم إلى منصب مفتش، مشيرا في سياق متصل إلى أن بعض الأئمة الشباب يفتقدون لخصال القيادة الواجب توفرها في الإمام، مشددا في السياق على أهمية الاتصال بين الإمام والمعتمد والمفتش المحلي مع المفتش المركزي، مشيرا إلى أنه سيتم استعمال الوسائل التكنولوجية في الاتصال. وقال المتحدث إن دائرته الوزارية تهدف من خلال ذلك إلى حل المشاكل المطروحة على مستوى المساجد والمجتمع قبل تفاقمها كما تهدف إلى وضع قاعدة معلومات صحيحة باعتبار أن المفتش هو عصب القطاع. وكان الاجتماع فرصة لتقديم توجيهات إلى مفتشي التعليم القرآني والنشاط المسجدي في أعقاب تجديد هيئة التفتيش بوزارة الشؤون الدينية، حيث دعا الوزير المفتشين إلى قيادة الأئمة ومرافقتهم في آداء واجبهم المتمثل في التوجيه والتدريس بالمساجد حفاظا على السمعة والمكانة التي يتبوؤها المسجد لدى الجزائريين. وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن المسجد ''يمثل الحصن أو القاعدة الحامية للوطن من الانحراف والانسياق'' بالنظر إلى الرسالة التي يحملها في إسداء النصيحة للمواطنين في الأمور الدينية والاجتماعية ذات الطابع الديني. وبخصوص المراكز الثقافية الإسلامية المهملة فأكد غلام الله أن 30 مركزا ثقافيا إسلاميا يعاني نقص التأطير، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة الاهتمام بها حيث وجه توصيات إلى مدير الثقافة للاتصال بالمديرين المحليين لتعيين إمام يتولى تسيير المركز الثقافي الإسلامي بالاستعانة بالأئمة والمفتشين وأساتذة الجامعة من أجل إحياء الثقافة الإسلامية في الجزائر.