تأسف الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، السيد علي العسكري، أول أمس بالمدية، على إعادة بعث من جديد فكرة إنشاء مجلس تأسيسي عقب 50 سنة في حين لم يتطلب تجسيد هذا الهدف من التونسيين سوى سنة واحدة، مؤكدا في حديثه خلال لقاء جواري نظمه في ساحة1 نوفمبر بوسط المدينة أنه من بين أهداف حزبه في هذه الانتخابات هو تحقيق هذا المطلب القديم المتمثل في إنشاء مجلس تأسيسي كفيل بضمان جميع الحريات الأساسية. (واج) وردا على تساؤل المواطنين عن هذه الانتخابات وقدرة الأحزاب في حل المشاكل المتعددة التي يواجهونها؛ اعتبر العسكري أنه لا مفر من التغيير وأن الوضعية ستتحسن بشرط أن يشارك المواطنون في هذا التغيير، وأوضح في هذا الصدد أنه يجب على المواطنين الشروع في تنظيم أنفسهم من أجل الاختيار الصائب، مضيفا أن التغيير لا يمنح ولكن ينتزع بعد كفاح وتضحيات جسام. كما دعا الحضور إلى الانخراط في مساع سلمية وتجنب اللجوء إلى العنف، معتبرا أن هذا الأخير يعود سلبا على المواطن ويعطي فرصة إضافية لدعاة العنف لإحكام قبضتهم على المجتمع. وقال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية -من جهة أخرى- بالبليدة إن تشكيلته السياسية كانت منذ نشأتها سنة 1963 ولا زالت إلى يومنا هذا تعارض الحكم الذي يسود في الجزائر منذ فجر الاستقلال وتناضل من أجل إقامة حكم نابع من سلطة الشعب، وأوضح خلال تنشيطه لتجمع شعبي للتشريعيات المقبلة أن حزبه يسعى إلى إقامة حكم نابع من سلطة الشعب ولذا -كما قال- فنحن نطالب دائما بضرورة إقامة مجلس تأسيسي سيد وتحقيق الجمهورية الثانية. وأشار العسكري إلى أن حزبه يدخل اليوم معركة الانتخابات لإنقاذ الجزائر التي هي في خطر ولمواجهة محاولة تقسيم صفوف الشعب والاستيلاء على الثروات الطبيعية الهامة للبلاد، مضيفا أن جبهة القوى الاشتراكية التي لها برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي متكامل ستناضل من أجل نشر الأمن والعدالة الاجتماعية وبناء ديمقراطية حقيقية وتشييد دولة متفوقة وعصرية تلتحق بركب الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا.