بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يقام غدا الثلاثاء ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر بملعب 5 جويلية الأولمبي، النهائي الواعد لكأس الجزائر في طبعتها ال ,48 بين وفاق سطيف صاحب الارقام القياسية في لعب النهائيات ب 8 نهائيات، وكذا التتويجات بسبع منها، وشباب بلوزداد صاحب الباع الكبير والحضور المميز في كل الادوار والنهائيات التي نشطها منذ الاستقلال الى اليوم، والتي توج فيها 6 مرات. كما سيتميز هذا الحفل الذي يتزامن تنظيمه مع احتفالات العمال بعيد الشغل، بحضور السيد سيب بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي جاء لحضور احتفالات خمسينية تأسيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم - الفاف - وكذا الإشراف على تدشين المقر الجديد لهذه الهيئة، فضلا عن حضور السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الفريقي لكرة القدم، بالإضافة الى شخصيات سياسية ورياضية وطنية. ويكتسي هذا النهائي الواعد اهمية كبيرة، لكونه يجمع ايضا بين فريقين يسعيان لإحراز الثنائية أي اللقب والكأس، فالوفاق الذي يحتل المرتبة الأولى في الدوري المحترف، يهمه كثيرا كسب الرهان، لكن زاده هذه المرة اقل حدة، بالنظر إلى محدودية خبرة عناصره التي شكل وجودها في هرم ترتيب البطولة واحدة من اكبر المفاجآت، خاصة وان هذا الفريق يملك حتى الآن أسوأ خط دفاع في البطولة، بعد ان سجل عليه 35 هدفا مقارنة بخصمه الذي تلقى 26 هدفا، لكن وبالنظر إلى مردود خطي الهجوم، فإن خط هجوم الوفاق يعد الافضل بتسجيله 46 هدفا مقابل 29 هدفا سجلها رفاق سليماني، الورقة الفاعلة والمؤثرة في القاطرة الامامية لأبناء العقيبة، الذين ضيعوا فرصة الانفراد بالمرتبة الاولى يوم اول امس، بعد انهزامهم في عقر دارهم امام شباب باتنة بهدفين للاشيء، ولو أن الخيبة كانت مشتركة، باعتبار ان الوفاق تعرض في نفس اليوم للهزيمة في تلمسان واضطر الى اقتسام المرتبة الاولى مع شبيبة بجاية... ويبدو ان الفريقين سيعملان على الاستثمار في نقاط بعضهما البعض، لكن تبقى مخاوفهما واحدة، لأن الوجه الذي ظهرا به في الجولة ال 26 من البطولة، لا يعطي الانطباع بأنهما يستحقان لعب النهائي، كما ان طريقة صعودهما الى هذا الدوري توحي بأنهما سرقا التأهل، فالوفاق ويشهد على ذلك العام والخاص، تأهل بفضل الحكم بنوزة على حساب اتحاد الحراش حين اهداه ضربتي جزاء خياليتين في نصف نهائي كانت السيطرة فيه حراشية وحتى التفوق في النتيجة، والشباب لعبت البرمجة والحظ في صالحه وحام حول تأهله لغط كبير، خاصة في لقاءيه امام جمعية الشلف وشباب قسنطينة.... كما ان الفريقين لم تعد علاقتهما بجمهورهما ودية، خاصة الشباب الذي تركت هزيمته الاخيرة امام شباب باتنة نقمة كبيرة في اوساط ابناء العقيبة، الذين اتهم البعض منهم المدرب جمال مناد من خلال التشكيل الذي وضعه واللهجة التي اعتمدها قبل لقاء البطولة، بالتقصير في نسج الخطة وضبط التعداد، وقيل انه تعمد الهزيمة خدمة لفريقه السابق شباب بجاية، ولو ان مثل هذه التأويلات لا تعبر عن رأي السواد الأعظم من أنصار شباب بلوزداد، الذين تجاوزوا عقدة الهزيمة ولا يفكرون سوى في التتويج بكاس الجزائر... ومن المنتظر ان يكون نهائي هذه الطبعة اقل حضورا في المدرجات، بعد ان تعمدت إدارة الملعب تقليص عدد التذاكر المخصصة للحدث الى 40 الف تذكرة وزعت بالتساوي على الفريقين المنشطين للنهائي، مع الابقاء على اكشاك الملعب مغلقة في وجه الجماهير القادمة من مختلف ولايات الوطن، دون ان تقدم توضيحات لخطوتها التي ربما تكون قد أملتها عدة اعتبارات لها علاقة بالجانب الأمني، بعد استفحال ظاهرة العنف في ملاعبنا التي غذتها عدة عوامل من بينها مثل هذا الإجراء الذي عاقب انصار بقية الاندية وكأن نهائي هذه الطبعة لا يحمل صبغة وطنية، كما ان هذا النهائي سيكون محظورا على الأطفال أو من هم اقل من السن القانونية، وهو اجراء لم يتخذ من قبل ويعتبر عقوبة لفئة من الانصار تعشق الكرة حتى النخاع وتتأسف للقرار... اما الرهانات فهي متروكة لما يقدم فوق الميدان، وتبقى آخر نتيجة افترق عليها الفريقان في الدوري المحترف تخدم معنويا شباب بلوزداد، الذي فاز قبل اسبوعين بهدفين لصفر بملعلب 8 ماي 45 بشطيف...