وبهدف منح التوقعات مصداقية أكثر، قرر القسم الرياضي أخذ أراء المحللين وبعض اللاعبين السابقين بخصوص توقعاتهم لنتيجة النهائي التي صبت في مجملها في مصلحة الشباب ل 12 عاملا أجمع كل من تحدثنا إليه، على أنه ستحدد وبنسبة كبيرة نتيجة اللقاء لمصلحة أبناء “العقيبة” للظفر بالتاج السابع في تاريخ النادي على حساب وفاق سطيف. الوفاق يمر بفترة فراغ رهيبة عكس أبناء “العقيبة” من بين الأسباب التي ترشح أشبال جمال مناد للظفر بالسيدة الكأس لهذا الموسم، يرى معظم المختصين أن شباب بلوزداد يمر بأحلى فتراته هذا الموسم، سواء في البطولة أو الكأس، عكس وفاق سطيف الذي يمر بفترة فراغ رهيبة، جعلت ملاحقيه في البطولة يلتحقون به، حيث يتقاسم زملاء بلقايد حاليا ريادة الترتيب مع أبناء يما قوراية ب 44 نقطة، بعدما كان فارق النقاط بينهما في وقت سابق 10 نقاط، كما أن عودة الشباب في البطولة تجعل معنويات لاعبيه في الحساب عكس لاعبي الوفاق الذين دخلهم الشك، بعدما ضاق عليهم الخناق وشعروا في الخطر أكثر من أي وقت مضى بعدما تراجعوا للمركز الثاني في البطولة. عامل الخبرة في صالح بلوزداد زيادة على فترة الفراغ التي يمر بها وفاق سطيف قبل موقعة 5 جويلية المرتقبة عشية الفاتح ماي، يعد عامل الخبرة من بين أهم النقاط التي ستلعب دورها في النهائي، حيث يضم الشباب عناصر شابة ذات خبرة كبيرة عكس وفاق سطيف الذي يضم لاعبين شبان، أغلبهم لم يسبق لهم اللعب في القسم الأول، حيث سبق للاعبي الشباب التتويج بكأس الجمهورية لعام 2009، وتدعمت بعدها التشكيلة باللاعب عمار عمور الذي سبق له أيضا التتويج بالتاج عندما كان يتقمص ألوان اتحاد العاصمة، عكس أبناء عين الفوارة الذين تحصلوا على كأس الجمهورية عام 2009، لكن أغلب العناصر غادرت بعدها الفريق في صورة حاج عيسى ولموشية ومترف والقائمة طويلة. وسط الميدان نقطة قوة الشباب ومادام أن مباراة النهائي التي ستجمع بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف، نهائي الكأس، فالأمر مختلف عن لقاءات البطولة، فالفريق الذي يسيطر على وسط الميدان سيربح حتما المعركة، وهنا يتضح الفارق، حيث يضم المدرب مناد في خط الوسط لاعبين ذوي خبرة كبيرة، في صورة عمار عمور وبوبكر ربيح ومكحوت وبن علجية، عكس وفاق سطيف الذي يضم عناصر شابة في صورة جحنيط ومغني، وهذا ما اعتبره المختصون في الكرة الجزائرية نقطة قد ترجح الكفة لشباب بلوزداد. ونقطة ضعف الوفاق في حراسة المرمى وأمام قوة خط وسط ميدان شباب بلوزداد والذي يتشكل من لاعبين يتميزون بالتسديد من بعيد في صورة ربيح ومكحوت، يعاني فريق وفاق سطيف أزمة في حراسة المرمى، حيث أصيب الحارس الأساسي بن خوجة ما يجعل التقني السويسري يعتمد على الدولي السابق بن حمو، والذي كان وراء الإخفاقات الأخيرة للوفاق، حيث تلقى حوالي 5 أهداف من تسديدات على بعد 30 مترا، كما أن الحارس الثالث برقيقة لا يستطيع المشاركة في نهائي الكأس نظرا لنقص خبرته، وهذا ما يعلمه مدرب بلوزداد الذي سيطلب من لاعبيه حتما القذف من بعيد. جاهزية العناصر البديلة لبلوزداد قد تصنع الفارق ولا يختلف اثنان أن فريق شباب بلوزداد لديه عناصر بديلة في دكة الاحتياط قادرة على قلب الموازين في أية لحظة، عكس ما هو عليه الحال في تشكيلة السويسري غيغر، الذي أكد مرارا أن لديه تعداد واحد في كل مباراة، وعادة ما كان للاحتياطيين دور أساسي في المواعيد الحاسمة، حيث يعلق أنصار بلوزداد آمالا كبيرة على الشاب خرباش، عواد، عنان، أوديرة وعمرون، الذين عادة ما قلبوا الموازين خلال الاعتماد عليهم، كما كان عليه الحال للشاب خرباش الذي صنع الفارق في المباراة المحلية لفريقه أمام مولودية العاصمة في ملعب 5 جويلية. بلوزداد متعود على أرضية ميدان 5 جويلية عكس الوفاق ولعل أبرز نقطة أشار إليها المحللون الذين تحدثنا معهم، وهي أرضية الميدان والتي ستلعب دورا كبيرا في مباراة الثلاثاء، حيث لعب أشبال مناد هذا الموسم 6 مباريات في ملعب 5 جويلية، وتعودوا عليه مقارنة بتشكيلة الوفاق التي لم تلعب ولا مباراة في أرضية 5 جويلية هذا الموسم، حيث سبق لشباب بلوزداد الفوز بثنائية نظيفة في 5 جويلية أمام مولودية العاصمة وفازوا ذهابا وإيابا أمام نصر حسين داي، في حين تعادلوا مرتين أمام اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، وتلقى الفريق البلوزدادي هزيمة واحدة أمام اتحاد العاصمة. طريقة تأهل الفريقين للدور النهائي قد تلعب دورا وهناك بعض المختصين الذين يرون أن طريقة تأهل الفريقين للدور النهائي ستلعب دورا كبيرا في تحديد هوية المتوج، حيث تأهل أشبال المدرب جمال مناد عن جدارة واستحقاق بعد فوزه بهدف نظيف أمام شباب قسنطينة، عكس وفاق سطيف الذي حدثت ضجة كبيرة في مباراته أمام وفاق سطيف، وهي المباراة التي ساهم في نتيجتها الحكم بنوزة من خلال منحه ضربتي جزاء للوفاق وطرد لاعب الحراش بونجاح، هذا ما قد يجعل معنويات الشباب أفضل من نظرائهم من سطيف. الوفاق ثالث أضعف دفاع في البطولة وأمام قوة سليماني ورفقائه في الخط الأمامي يقابله من الجهة الأخرى ثالث أضعف دفاع في البطولة، حيث تلقى دفاع وفاق سطيف 35 هدفا في 26 جولة، وهو العدد الذي اعتبره الأخصائيون غير مناسب لفريق يتصدر البطولة، في الوقت الذي تمكن هجوم شباب بلوزداد من تسجيل 29 هدفا في 26 جولة، ولهذا يمكن أن يكون الخط الخلفي للوفاق الحلقة الضعيفة خلال هذا النهائي. الإرهاق نال من لاعبي الوفاق بعد لقاء تلمسان وقبل ساعات قليلة من النهائي، يعاني أشبال التقني السويسري غيغر من إرهاق كبير، حيث لم يجد الطاقم الفني الخيار في مباراة الجولة السادسة والعشرين أمام وداد تلمسان سوى إقحام التشكيلة الأساسية، نظرا لمحدودية تعداده خاصة في دكة الاحتياط، عكس شباب بلوزداد الذي لم يلعب بالتشكيلة الأساسية أمام شباب باتنة، حيث أبقى جمال مناد 8 عناصر أساسية في الاحتياط، وعليه بدنيا يمكن القول إن شباب بلوزداد في أفضل رواق من أجل التتويج بكأس الجمهورية. تاريخ المواجهات في الكأس يبقى لصالح الشباب وبالعودة لتاريخ المواجهات التي جمعت الفريقين في كأس الجمهورية، تعود الأفضلية لشباب بلوزداد، حيث تفوق على وفاق سطيف في ثلاث مواجهات في الوقت الذي انسحب شباب بلوزداد مرة واحدة وتأهل على إثرها الوفاق، ولهذا معنويا سيكون أبناء بلوزداد أفضل حتى يحافظون على تقاليدهم في موجهاتهم لوفاق سطيف في كأس الجمهورية. الشباب أطاح بالوفاق في ملعبه قبل 3 أسابيع وزيادة على أن شباب بلوزداد لديه أفضلية من حيث تاريخ المواجهات في كأس الجمهورية، فإن آخر مباراة جمعت الفريقين قبل ثلاثة أسابيع لحساب الجولة الثالثة والعشرين للبطولة المحترفة الأولى، عادت للشباب، بهدفين مقابل صفر في أرضية الثامن ماي وأمام مدرجات مكتظة بأنصار الوفاق، ومن تلك الجولة لم يتمكن وفاق سطيف من رفع رأسه في البطولة وواصل إهدار النقاط، حيث تعادل بعدها في ميدانه أمام مولودية وهران وانهزم في مناسبتين أمام شباب باتنة في ملعب أول نوفمبر وفي تلمسان أمام الوداد المحلي. الشباب يطمح للكأس السابعة واللحاق بالوفاق ومسك الختام بالنسبة لشباب بلوزداد من أجل التتويج بكأس الجمهورية، سيكون في الرغبة الكبيرة في اللحاق بوفاق سطيف من حيث عدد الكؤوس، حيث يحتل أبناء “عين الفوارة” المركز الأول مناصفة مع اتحاد العاصمة بسبعة تتويجات، في حين توج شباب بلوزداد بالسيدة الكأس ست مرات، والفوز بها هذا العام يعني الارتقاء للمركز الأول، وهو ما يتمناه أنصار الشباب الذين يريدون التأكيد أن الكأس أصبحت من اختصاصهم سيما بعد التتويج الأخير في موسم 2009 أمام أهلي برج بوعريريج في ملعب مصطفى تشاكر.