أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، أمس بباتنة، أن برنامج حزبه للسنوات الخمس القادمة سيعزز المكاسب تماشيا مع بيان أول نوفمبر الذي يؤسس لإقامة دولة ديمقراطية اجتماعية قائمة على المبادئ الإسلامية، مبديا استغرابه ممن يتنكرون اليوم للحزب بعد أن أعطوه العهد واستفادوا منه. وأوضح السيد بلخادم في تجمع شعبي حاشد نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بمركب أول نوفمبر 1954 أن البرنامج الانتخابي لجبهة التحرير الوطني سيعمل خلال السنوات الخمس القادمة على تعزيز التنمية البشرية واستكمال بناء مؤسسات الدولة ومعالجة الاختلالات التي يعرفها الاقتصاد الوطني. كما أضاف أن تشكيلته السياسية الوفية لعهد الشهداء تطرح البديل السياسي في حدود الإمكانيات من خلال البرامج الطموحة والأفكار والوعود القابلة للتجسيد، معتبرا أن الظرف صار مواتيا للنهوض بالتنمية واستغلال استحقاقات العاشر ماي المقبل لتأكيد قوة وتلاحم الشعب الجزائري لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن، داعيا -في هذا الصدد- المواطنين إلى التجند الصارم لضمان استقرار البلاد. من جهة أخرى؛ تعجب الأمين العام للأفلان ممن أسماهم بالمتنكرين لجبهة التحرير الوطني من غير الأحزاب الأخرى، قائلا إنهم أعطوا العهد للجبهة واستفادوا من الحزب، لكن عندما حرموا يوما من المسؤوليات تنكروا له، وأضاف أن هؤلاء الذين ''كرمهم الحزب وشرفهم كسبوا ماديا ومعنويا بيد أنهم تناسوا الجميل''، مستبعدا أن يستطيعوا النيل من جبهة التحرير الوطني التي أكد أنها باقية بقاء الشعب وأردف السيد بلخادم -في السياق- مؤكدا أن مناضلي حزبه الأوفياء تعلموا الثبات على القيم والمبادئ ممن سبقهم من كبار المجاهدين. وتحدث السيد بلخادم خلال لقائه التحسيسي الذي حضره عدد معتبر من المناضلين والشباب عن الديمقراطية والتعددية الحزبية وما أضافته للجزائر، معتبرا أن ''التعددية لابد أن تتضمن المنافسة الشريفة لإعطاء المواطنين إمكانية الاختيار بين البرامج التي تأتي باقتراحات وحلول للمشاكل التي تعرقل تقدم البلاد''. وانتقد الأمين العام بعض التشكيلات السياسية التي قال إنها ''تأسست من أجل تقديم قوائم للترشيح ووضع الملصقات دون برامج ذات فحوى'' وإن وجدت -يضيف المتحدث- فإنها لا تتعدى أمرين اثنين هما السب والشتم والوعود التي لا تقبل التنفيذ، وذكر السيد بلخادم أن المواطنين في حاجة إلى من يضمن لهم أمن واستقرار البلاد والاستمرار في تجسيد الرسالة النوفمبرية وكذا ازدهار الوطن الذي يتأتى -كما قال- بالحرص على الصالح العام، وتابع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يقول إن المصلحة العامة تقتضي النظر إلى منجزات الجزائر التي تمت تحت قيادة تشكيلته على جميع الأصعدة.