أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم الأربعاء بولاية باتنة، استغرابه ممن يتنكرون للحزب بعد أن أعطوه العهد واستفادوا منه. وخلال تجمع نشطه بالمركب الرياضي أول نوفمبر ضمن الحملة الانتخابية التي دخلت يومها ال 18 تحسبا لتشريعيات ال 10 ماي المقبل تعجب بلخادم ممن أسماهم بالمتنكرين للجبهة من غير الأحزاب الأخرى قائلا أنهم "أعطوا العهد للجبهة و استفادوا من الحزب ولكن عندما حرموا يوما من المسؤوليات تنكروا له".وأضاف أن هؤلاء الذين "كرمهم الحزب و شرفهم كسبوا ماديا و معنويا بيد أنهم تناسوا الجميل" مستبعدا أن يستطيعوا النيل من جبهة التحرير الوطني التي أكد أنها "باقية بقاء الشعب" وأردف بلخادم في ذات السياق أن مناضلي حزبه الأوفياء تعلموا الثبات على القيم والمبادئ ممن سبقهم من كبار المجاهدين.وتحدث بلخادم خلال لقائه التحسيسي الذي حضره عدد معتبر من المناضلين والشباب عن الديمقراطية والتعددية الحزبية وما أضافته للجزائر معتبرا أن "التعددية لابد أن تتضمن المنافسة الشريفة لإعطاء المواطنين إمكانية الاختيار بين البرامج التي تأتي باقتراحات وحلول للمشاكل التي تعرقل تقدم البلاد".وعقب الأمين العام -مستدركا- على بعض التشكيلات السياسية التي طفت إلى السطح مؤخرا قائلا أنها "تأسست من أجل تقديم قوائم للترشيح ووضع الملصقات دون برامح ذات فحوى" وإن وجدت يضيف المتحدث- فإنها لا تتعدى أمرين اثنين هما السب والشتم والوعود التي لا تقبل التنفيذ. وذكر بلخادم أن المواطنين في حاجة إلى من يضمن لهم أمن و استقرار البلاد و الاستمرار في تجسيد الرسالة النوفمبرية و كذا ازدهار الوطن الذي يتأتى- حسبه- بالحرص على الصالح العام. وتابع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يقول أن المصلحة العامة تقتضي النظر إلى منجزات الجزائر التي تمت تحت قيادة تشكيلته على جميع الأصعدة. وأكد بلخادم أن حزبه يعمل على "إقامة دولة ديمقراطية اجتماعية مبنية على أسس و مبادئ إسلامية" مشيرا إلى أن برنامج تشكيلته لم تصغه قيادة الحزب الحالية وإنما كتبه مؤسسوه ومحررو الوطن.