وضع العشرات من المطربين الجزائريين في مختلف الطبوع الفنية الغنية التي تزخر بها الجزائر، أصواتهم على مجموعة من الأغاني الوطنية التي حاول من خلالها أصحابها التعبير بكل صدق عن سر الانتماء لهذه الأرض الطيبة التي أنجبت الشجعان والعلماء الذين سعوا. ويسعى من خلفهم للرقي بها، لأنه بكل بساطة لا وطن لنا سواها، ولا أرض غيرها تحتوينا، وأجمل ما يطبع هذه الأغاني الحماسية هي روح الوطنية المتدفقة من قلوب مفعمة بالحب والوفاء للوطن، فكل أغنية تمر على الأسماع، تقشعر لها الأبدان، على غرار''بلادي هي الجزائر'' للبرانس مامي، أغنية ''الجزائر'' للشاب خالد، ''بلادي'' للباجي البحري، ''الجزائر'' لمطرب الشعبي محمد راوي الذي يستعد لتقديم أغنية أخرى ثلاثية من كلماته وألحانه مع كل من شاعو عبد القادر ونادية بن يوسف، بعنوان؛ ''مازال الرجال مازال، اشكون قال اخلاصو''، وغيرها عشرات من الأغاني الهادفة التي نحتاج إليها في زمن طغيان الرداءة على الفن الأصيل، وهي الصورة التي طبعت الفن في مختلف الدول العربية والغربية، للأسف، بسبب الركض وراء المادة والربح السريع، فما أحوجنا إلى العودة للأصالة والقيم، للسير قدما نحو الأمام.