تأخر حفل مامي الأول مساء يوم الثلاثاء والذي يدخل في إطار سهرات الكازيف، من تنظيم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام أكثر من ساعة وعشر دقائق، ممّا أثّر سلبا على الجمهور الغفير الذي وصل عدده إلى أكثر من ألف شخص حضروا من كل مكان وخاصة من المغتربين، حيث عاش جمهور مسرح الهواء الطلق الكازيف بسيدي فرج ليلة على وقع أول سهرة من سهراته والتي أحياها البرانس مامي العائد إلى جمهوره العاصمي، حيث سطع نجمه في أول ليلة بعد مشاركته في افتتاح مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته 33. السهرة التي دامت ساعة وعشر دقائق فقط، كانت جد مميزة وأعطى تزامنها مع الذكرى 49 لعيدي الاستقلال و الشباب طابعا خاصا، في هذه المرة وعلى غير العادة، هتف الجمهور الذي قدر بألف شخص مطولا مباشرة بعد ظهور مامي على خشبة المسرح ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' في مشهد مؤثر. ومما زاد في حيوية السهرة الحميمية إطلالة ابن سعيدة المدلل الذي أعاد إلى الإسماع أشهر الأغاني التي قدمها خلال مشواره الفني من ''ها لالا '' و ''طاح المورال'' و''عمري ما ظنيت''، ''درتوها بي''، كما غنى من النوع الڤناوي ''مازاري''، وصولا إلى أغنية ''بلادي هي الجزائر'' التي أعطت للحفل طابعا خاصا، كما أدى أغنية ''مالي مالي'' و ''أدوها علي البوليسية'' و''يحسن عوني'' التي كانت آخر أغنية قبل أن يعود بعد إلحاح الجمهور عليه ويغني ''زغردوا يا نسوان''، حتى دقت الساعة منتصف الليل وخمس دقائق.