خرج مواطنو ولاية برج بوعريريج، ككلّ الجزائريين أمس، للإدلاء بأصواتهم ل 45 قائمة؛ منها 38 تشكيلة سياسية و07 قوائم حرة بشعارات مختلفة وغاية واحدة، غذت تنافس الجميع للظفر بالمقاعد الثمانية التي منحت لعاصمة البيبان برج بوعريريج. في هذا السياق، أكّد مدير التنظيم بالولاية ل''المساء''، أنّ كلّ الأمور ضبطت لإنجاح هذا العرس الانتخابي، أمّا رئيس أمن الولاية عميد الشرطة، أمحمد بورالية، فأكّد من جهته أنّ كلّ الترتيبات والتحضيرات الأمنية الكفيلة بتأمين وضمان حسن سير الانتخابات التشريعية، قد ضبطت من قبل جميع المصالح النشطة التابعة لأمن الولاية. وعلى غرار باقي ولايات الوطن، توجّه مواطنو برج بوعريريج من نساء، رجال وكهول إلى صناديق الاقتراع، خاصة بعد استماعهم إلى خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه بولاية سطيف، وحثّ فيه المواطنين على ضرورة التوجّه إلى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم على من يروه مناسبا للبلاد والعباد، وباقترابنا من السيد حاج أمبارك بورحلي، رئيس اللجنة الولائية المكلّفة بالانتخابات ببرج بوعريريج، أكّد أنّ عدد سكان ولاية برج بوعريريج بلغ 658968 ساكنا، حسب الإحصائيات الأخيرة، موزّعون على 34 بلدية و10 دوائر، فيما بلغ عدد الناخبين 382011 ناخبا مسجلين بالقوائم الانتخابية. أمّا عدد مؤطّري هذه العملية الهامة التي سخّرت لها كلّ الإمكانات المادية والبشرية، فبلغ 8 آلاف مؤطر موزّعين على 304 مراكز انتخابية، منها 405 خاصة بالذكور و434 مركزا خاصا بالإناث، فيما بلغ عدد مكاتب التصويت 909 مكاتب مزدوجة، و25 مكتبا منفردا، وخلال تواجد ''المساء'' بمركز ''السعيد بلعياضي'' الذي يوجد فيه 5783 ناخبا، لوحظ إقبال واسع من قبل المواطنين، وأجمع من التقيناهم، على أنّ هذه الانتخابات فرصة للردّ على أولئك الذين يتربّصون السوء بالجزائر، وأنّ أبناء الجزائر هم يد واحدة من أجل بنائها. والأمر الذي سجّل ولم يعجب بعض الناخبين، هو وجود أسماء المراكز التي يصوتون فيها ببطاقة الناخب، وبحلولهم بتلك المراكز، يتمّ توجيههم إلى بلديات أخرى، وهو ما جعلهم يعزفون عن التوجه للمراكز للإدلاء بأصواتهم. من جهة أخرى، حلّ ببرج بوعريريج وفد من الملاحظين الدوليين من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وباقترابنا من ممثّلة الجامعة العربية، أكّدت أنّ الانتخابات التشريعية الجزائرية انتخابات هامة ومصيرية لكلّ الجزائريين وللعالم أيضا.