تميزت عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية خلال الساعات الاولى بعد فتح مكاتب الاقتراع عبر كامل التراب الوطني اليوم الخميس بتنظيم محكم و باقبال متفاوت للمواطنين على مكاتب الاقتراع لاداء واجبهم الانتخابي. وبلغت نسبة المشاركة على المستوى الوطني، حسب وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، على الساعة العاشرة من صباح اليوم 4.11 في المائة. وقد أدى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، واجبه الانتخابي بحي الابيار بالعاصمة كما ادى كلا من رئيسي مجلسي الامة والشعبي لوطني والوزير الاول ورؤساء الاحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق واجبهم الانتخابي. ففي العاصمة شرع ناخبو وناخبات منطقة وسط الجزائر في الادلاء باصواتهم لإختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم في أجواء "احتفائية" حيث توافد المواطنون من مختلف الأعمارأحيانا بالعشرات الى مكاتب الاقتراع التي هيئت بها كل الظروف المادية والبشرية لضمن السير الحسن لعملية الاقتراع حسبما لوحظ بعين المكان. وعلى غرار العاصمة انطلق صباح اليوم الخميس بكافة ولايات وسط البلاد الإقتراع الخاص بالإنتخابات التشريعية في ظروف حسنة حسبما لاحظ صحفيو وأج. وقد استقبلت مكاتب الإنتخابات التي تمت زيارتها الناخبين الأوائل عند بداية الإقتراع في الثامنة صباحا. وتم توفير كل الوسائل المادية والبشرية وتهيئة الظروف اللازمة على مستوى مكاتب الإنتخاب كما لوحظ بعدد منها حضور ملاحظين دوليين من الإتحاد الأوروبي الإتحاد الإفريقي وكذا الجامعة العربية. ومن جهتهم انتشر ممثلو الأحزاب السياسية وقوائم الأحرار عبر هذه المكاتب. وعرفت عملية اقبال المواطنين خلال الساعات الاولى لانطلاق العملية الانتخابية في ولايات الوسط تفاوت حيث عرفت بعض الولايات اقبالامعتبرا في حين كان الاقبال في عدد منها محتشما للناخبين ومعظمهم من الأشخاص المسنين والمتقاعدين. وبولايات غرب البلاد تميزت عملية الإقتراع للإنتخابات التشريعية في الساعات الأولى من إنطلاقها بإقبال متفاوت للمواطنين الذين ادوا واجبهم الإنتخابي في ظروف عادية. وقد لوحظ بعدد من مراكز الإقتراع لعدة ولايات توافد معتبر للناخبين كما تشكلت على مستوى بعض المكاتب طوابير للمواطنين الذي أبوا إلا أن يدلو بأصواتهم لإختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. وتعرف مكاتب التصويت بهذه الولايات إقبالا كبيرا من قبل كبار السن وسط تنظيم محكم حسبما لوحظ في مجموعة من مراكز التصويت الذين أصر على أداء واجبه الانتخابي كما سجل تواجد عدة مواطنين يتجاوز سنهم ال 80 رغم أن البعض منهم وجدوا صعوبة في إختيار القائمة التي يرغبون في التصويت لها جراء كثرة عدد القوائم حسب بعض مؤطري المكاتب. وأكد ملاحظ من الإتحاد الإفريقي بمركز مدرسة الشيخ بوراس أن الإنتخابات تجري في ظروف طبيعية خلال الساعة الأولى. وبالجنوب بدأت مكاتب الإقتراع المنتشرة عبر ولايات جنوب وأقصى جنوب البلاد منذ الساعة الثامنة من صباح هذا الخميس وفي ظروف عادية في استقبال أولى أفواج الناخبين في إطار تشريعيات 2012 من بين هيئة ناخبة إجمالية يصل عددها إلى 1.861.385 ناخبا. وتتشكل هذه الأفواج الأولى من الناخبين من المتقدمين في السن وكذلك من الشباب وهو ما يلاحظ عادة في الساعات الأولى من التصويت خلال المواعيد الإنتخابية الفارطة حيث شرعوا في التوافد على شكل جماعات إلى مكاتب الاقتراع التي لوحظ بها تواجد أعضاء اللجان الفرعية لمراقبة الانتخابات التشريعية وممثلي المترشحين للقوائم الحزبية والأحرار. كما توجد في الميدان أيضا مجموعات الملاحظين الأجانب من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية وذلك من أجل ملاحظة ومتابعة مجريات الإقتراع. وبمكتب التصويت بمدرسة ابن رشد بمدينة ورقلة والمكتب المفتوح بمتوسطة عمر بن عبد العزيز بأدرار اطلع ملاحظون من الاتحاد الإفريقي ومن جامعة الدول العربية قبل فتح هذه المكاتب على الجهاز الانتخابي المسخر بهما كما حضروا فتح المكاتب وبداية عملية التصويت. ويتواجد وفد يتكون من خمسة ملاحظين دوليين منذ الأربعاء الفارط بغرداية في إطار بعثة الملاحظين الأجانب للانتخابات التشريعية التي بدت صباح هذا الخميس كما لوحظ بعين المكان. و قام هذا الوفد بملاحظة شروط إجراء عملية الاقتراع بالمكاتب والمراكز التي اختاروها عبر مجموع تراب الولاية كما ذكرت مصالح الولاية. يذكر أن عملية الإقتراع لهذه التشريعيات كانت قد انطلقت في وقت سابق عبر 209 مكتب اقتراع متنقل التي تجوب منذ يوم الإثنين بالنسبة للتي جرى فيها تقديم عملية التصويت لمدة 72 ساعة قبل موعد الإقتراع وأخرى انطلقت بها ذات العملية أول أمس الثلاثاء ومكاتب متنقلة أخرى بدأت فيها عملية التصويت امس الأربعاء تجوب المناطق النائية التي يتمركز بها البدو الرحل والمناطق البعيدة بأقاليم 10 ولايات من بين 11 ولاية بجنوب البلاد فيما لم تخصص بولاية غرداية هذا النوع من المكاتب. وبشرق البلاد لوحظ إقبال ملفت للمواطنين عبر عديد مكاتب التصويت ال 15.846 التي فتحت أبوابها اليوم الخميس بداية من الساعة الثامنة عبر الولايات ال 16 لشرق البلاد. و بلغ عدد الناخبين بهذا الجزء من البلاد 7.177.324 ناخبا أي ما يعادل أكثر من ثلث الهيئة الناخبة الوطنية كما يسجل 10 مكاتب متنقلة 2 منها بولاية باتنة و8 بولاية بسكرة وذلك بمجموع 15.856 مكتب تصويت. وقد لوحظ عبر مكاتب التصويت بمجموع ولايات شرق البلاد وتحديدا بمدن كل من قسنطينة وعنابة وسكيكدة وسطيف وبرج بوعريرج عدد كبير للأشخاص المسنين من الرجال والنساء فإن بلدية سيدي عقبة (بسكرة) صنعت الاستثناء بحيث كانت أغلبية الناخبين أمام مراكز ومكاتب التصويت من فئة الشباب. كما لوحظ انتشار ملاحظين دوليين يمثلون على الخصوص كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وذلك عبر مجموع الدوائر الانتخابية لولايات شرق البلاد.