أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات عبد المالك سايح بالجزائر أن 60% من المخدرات التي تدخل التراب الوطني مصدرها المغرب الذي أضحى من البلدان الرئيسية في زراعة القنب الهندي على مساحة اجمالية تجاوزت ال124 ألف هكتار، وهو ما جعل حسب المتحدث 48% من المخدرات المحجوزة بالجزائر تتركز بالجهة الغربية للبلاد· وكشف السايح خلال تدخله في اليوم الدراسي التحسيسي الرابع من نوعه حول مكافحة المخدرات المنظم من طرف معية مكافحة المخدرات لولاية قسنطينة بقصر الثقافة مالك حداد عن إرتفاع كمية المخدرات المحجوزة والتي بلغت سنة 2007 حوالي 16.5 طن من الكيف المعالج، في حين لم تتجاوز 10 أطنان في سنة 2006 · وأشار المتحدث الى التطور الرهيب في كمية المخدرات الثقيلة التي تدخل التراب الوطني من كوكايين وهيروين حيث بلغت كمية هذه المخدرات المحجوزة سنة 2007 حوالي22 كلغ بزيادة نسبتها 132% مقارنة بالسنة التي سبقتها· وأضاف السيد السايح خلال تدخله بهذا اليوم الدراسي الذي حضرته العديد من الجمعيات الوطنية لمكافحة المخدرات والادمان عليها، ان ولايات البيض، النعامة ورقلة والوادي أضحت من الولايات الأكثر تهريبا للمخدرات· بينما أصبحت ولايتا بشار وأدرار من أوائل الولايات التي تعرف زراعة القنب الهندي والتي حجزت مصالح الأمن بها السنة الفارطة110 آلاف شجيرة· بينما سجلت ولايات وهرانالبليدة، عنابة والعاصمة أعلى نسبة في مجال رواج الكيف المعالج وكانت قسنطينة رائدة في استهلاك الأدوية المهلوسة والتي حجزت مصالح الأمن منها 234 ألف قرص خلال السنة الفارطة عبر كامل التراب الوطني· وكشف المتحدث عن شبكة برامج لعلاج المدمنين ستنطلق قريبا في إطار الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمحاربة هذه الآفة التي خلفت 200 مليون مدمن في العالم، من بنيهم 35 مليون في افريقيا و5 ملايين مصاب بالسيدا نتيجة الحقن المخدرة، بعائدات مالية تصل الى 800 مليار دولار سنويا، في حين أن البرامج المخصصة لمكافحتها لم تتعد ال50 مليار دولار، ما يجعل الميزان غير متكافئ·