وصف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات عبد المالك سايح، وضعية انتشار المخدرات واستهلاكها في الجزائر ب''الخطيرة'' نتيجة لمحاولات استهداف الجزائر ومحاولة إغراقها بالمخدرات من الدول المنتجة وخصوصا المغرب. قدر عبد المالك سايح كمية المحجوزات من المخدرات على اختلاف أنواعها بأكثر من 74 طنا، نافيا علمه بالكمية المهربة للجزائر، علما أن الأممالمتحدة تقدر عدد الكمية ب 10 بالمئة من الكمية المحجوزة أي 740 طنا، معلقا على هذا الرقم بالقول''لا أتصور أن تصل الكمية الداخلة للجزائر ب740 طنا''. وكشف سايح الذي كان يتحدث في حصة ''منتدى الأولى'' الإذاعية أمس عن إتلاف 75 ألف شجيرة من الأفيون تمت زراعتها على مساحة 40 هكتارا. وأوضح سايح أن المساحة تلك غير كبيرة مقارنة بما هو الحال بالمغرب التي تصل مساحات الأراضي المغروسة من الحشيش ب 130 ألف هكتار ومليون هكتار بكولومبيا، وبلغة الأرقام كذلك، فقد تم توقيف 3272 متورطا في قضايا ترويج المخدرات بينهم 50 مروجا، وأقر المتحدث بعجز المصالح الأمنية عن الوصول إلى الرؤوس الكبيرة لتهريب المخدرات المعروفون ب''البارونات''، مكتفيا بالقول ''من الصعب الوصول إليهم، فمصالح الأمن تقبض على الناقلين والمروجين الصغار، لكننا نملك بعض أسماء البارونات''. وفي سؤال متعلق بإمكانية تحول الجزائر من بلد مستهلك إلى بلد منتج، قال سايح ''هناك استهلاك للمخدرات بالجزائر لكن لا مقارنة بما يستهلك بأوروبا''، ومن الأسباب التي تحدث عنها لإمكانية تحول الجزائر إلى بلد منتج،''الرقابة الأمنية على تهريب المخدرات جعلت المهربين يفكرون في تغيير نشاطهم من التهريب إلى الزراعة''.