يحتضن قصر رياس البحر ابتداء من الغد وإلى غاية 30 ماي الجاري، فعاليات المهرجان الوطني لإبداعات المرأة الذي خصصت طبعته الثالثة لفن الإكسسوارات بمشاركة 32 مبدعة من مختلف الولايات، إضافة إلى إسبانيا والسنغال. بهذه المناسبة، عقدت محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة، السيدة حميدة أقسوس، أمس، ندوة صحفية بقصر رياس البحر، استعرضت فيها برنامج التظاهرة التي تنظم تحت شعار: ''الأناقة أولا'' وهذا بعدما تناولت الطبعة الأولى للمهرجان فن النسيج والثانية فن الطرز. وقالت المتحدثة إنه سيتم في هذه الطبعة تنظيم معارض وورشات تعليمية وحفلا موسيقيا والبداية بالمعارض التي تقدم فيها المبدعات الجزائرياتوالإسبانيات والسنغاليات اكسسوارتهن من حليّ مصنوعة من الذهب والجوهر والفضة وكذا لوازم لباس أخرى مثل الأحذية والوشاحات والأحزمة والمروحات، إضافة إلى القبعات والأقمشة الحريرية المرسومة. أما عن الورشات فستكون من تنشيط مبدعات يبرزن مواهبهن في وسط الدار بالحصن ويكشفن عن اللمسات الفنية والتقنيات المختلفة والمواد المستخدمة في صناعاتهن وبالأخص في صناعة الحليّ والرسم على الحرير والوشم بالحناء، إضافة إلى ثلاث محاضرات، الأولى حول ''الوشاح بين الهيبة والتميز'' والثانية بعنوان ''اللباس، السكن، بشرة حساسة'' والثالثة تقدمها لالا ديوس ومرايا خوسي مندوزا من إسبانيا وستتحدثان عن واقع صناعة الإكسسوارات ببلدهما. وكشفت أقسوس أنه سيتم تنظيم حفل فني تنشطه مريم بن علال من تلمسان رفقة جوقها الموسيقي، علاوة على تنظيم معرض لبيع منتجات المبدعات وعرض للأزياء خاص بالإكسسوارات، في حين سيكون يوم الاختتام بتنظيم سهرة ''حنيناينة'' تكشف عادات وتقاليد الحناء في الزواج عبر خمس مناطق وهي الجزائر العاصمة، تيزي وزو، تمنراست، تلمسانوقسنطينة تكون متبوعة بحفل تحييه فرقة العيساوة من مدينة قسنطينة. وقالت أقسوس إن الإكسسوارات أو لوازم اللباس، ليست بالشيء الثانوي، بل هي ضرورية في تزيين اللباس مضيفة أن أي لباس يكون ناقصا دون إكسسوارات وقبيحا إذا وضعت عليه إكسسوارات غير مناسبة، وفي هذا السياق؛ اعتبرت المتحدثة أن الإكسسوارات من حليّ وأحزمة ووشاحات ومروحات وغيرها، تشكل فنا لا غبار عليه وضرورة لا مناص منها في عالم الثياب. وأكدت أقسوس على دور الإكسسوارات في الحفاظ على تراث البلد وعلى خصوصياته، مضيفة أن البنيقة (رأسية الحمام) والعبروق (وشاح خفيف يوضع فوق البنيقة ويطرّز بالنجوم)، معرضان للزوال، حيث لم تعد المرأة الجزائرية ترتديهما ولهذا فمن بين أهداف المهرجان تقديم مثل هذه اللوازم إلى الجمهور والحفاظ عليها، علاوة على التأكيد على قدرة المرأة الجزائرية على صنع أحلى الإكسسوارات-.