تنظم الطبعة الثانية لصالون المناولة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية من 16 إلى 19 جوان القادم بقصر المعارض بالعاصمة، بمشاركة المؤسسات والشركات التي تخضع للقانون الجزائري دون سواها.وستكون التظاهرة فرصة لمانحي الخدمات المساهمة في تعويض الواردات بالإنتاج الوطني وتكثيف التكامل الصناعي الوطني من خلال تطوير المناولة وتحسين معرفة طاقات الإنتاج الوطني، إضافة إلى تشجيع تنوع الإنتاج. وسيعرف الصالون للمرة الثانية مشاركة كبرى الشركات الجزائرية الناشطة في مجال المناولة، إذ سيتحول العارضون إلى مشترين عن طريق عرض احتياجاتهم في شكل بيع المنتجات، المستلزمات أو الخدمات على أن يتقدم البائعون بصفة زوار بغية التعرف على احتياجات المشترين المتمثلين في المناولين وتلبيتها وفق الشروط التجارية والفنية التي تكون محل تفاوض بين الطرفين. وتعد التظاهرة صالونا منعكسا مخصصا للمصنعين وأصحاب الخدمات المحلية دون سواهم ولا يقبل أي حضور مباشر أو غير مباشر للمؤسسات أو الموردين الأجانب. وأكدت الشركة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''ألجاكس'' في بيان لها وجهته للشركات الراغبة في المشاركة أن هذه التظاهرة الاقتصادية بمثابة الاتصال الأول بين الشركات الوطنية العمومية والخاصة مع المناولين، حيث سيقوم الطرف الأول بعرض احتياجاته في مجال المناولة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تستورد ما قيمته 5 ملايير دولار في مجال المناولة، لذا فإن أهداف تنظيم هذا الصالون الذي يعتبر الأول تتمثل في انتزاع على الأقل 30 بالمائة من هذه الواردات لتحل محلها منتجات وطنية للتجسيد الفعلي لتوجيهات السلطات العليا في البلاد المتمثلة على وجه الخصوص في ترقية، تطوير وحماية الإنتاج الوطني. كما يهدف الصالون إلى فتح المجال لالتقاء بأكبر عدد من المتعاملين والمساهمة في حلول الإنتاج الوطني محل الواردات وتنمية التمركز الصناعي الوطني بواسطة تطوير المناولة وتحسين معرفة إمكانات الإنتاج الوطني وتشجيع تنويعه. وتأتي هذه التظاهرة ضمن مسعى اندماج الإنتاج الوطني وهي مفتوحة حصريا للمؤسسات والمناولين الوطنيين الخاضعين للقانون الجزائري، مما سيسهل الاتصالات بين مصدري الأوامر ومتلقيها لترقية المناولة وتزويد السوق الوطنية في الوقت الذي زاد فيه عدد الشركات الوطنية التي تحتاج لخدمات المناولة-.