قام السيدان جمال ولد عباس والهاشمي جيار وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، أمس السبت، بتفقد حالة الطلبة الذين جرحوا في حادث انفجار الغاز بالإقامة الجامعية ''بختي عبد المجيد''، الذي خلّف حسب آخر حصيلة 08 قتلى و30 جريحا منهم ثلاثة في حالة خطيرة. وطاف الوزيران بمصلحة الجراحة العامة للمستشفى الجامعي لتلمسان للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين ومواساتهم قبل الاستماع إلى تقارير الأطباء المعالجين الذين وصفوا كل حالة ونوعية التدخل الطبي أوالجراحي التي استدعيت عند دخول كل مصاب. وبعين المكان؛ دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إطارات المستشفى الساهرين على علاج المصابين إلى ''مواصلة الجهد وتسخير كل الإمكانيات'' من أجل إجراء الفحوصات الضرورية. كما طلب السيد ولد عباس من الطاقم الطبي ''الاحتفاظ بكل الجرحى المصابين'' خصوصا منهم القادمين من الولايات البعيدة لأيام إضافية ''لفتح المجال إلى الأطباء النفسانيين'' للمستشفى ''للتكفل بهم والعمل على التخفيف من آثار صدمتهم ثم السماح لهم بمغادرة السرير بصحة وعافيةس. وقدم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لإطارات مستشفى تلمسان شكره على المجهود الذي بذلوه منذ بداية الكارثة، قائلا ''إن تفانيكم في العمل سمح بإنقاذ العديد من الأرواحس. وقد ارتفع عدد الضحايا إلى ثمانية قتلى بعدما فارقت ضحية أخرى الحياة ظهر أمس بمصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان حسب ما علم من مصدر طبي بهذه المؤسسة الصحية. ويتعلق الأمر بطالب بالمدرسة التحضرية للعلوم الاقتصادية والتجارة والتسيير من ولاية بجاية والذي نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة كما أوضح نفس المصدر. ويوجد بقسم الجراحة العامة بنفس المستشفى30 مصابا بالإضافة إلى ثلاثة طلبة في مصلحة الإنعاش هم في حالة غيبوبة، فيما غادر بقية الجرحى المستشفى. ويذكر أن مصالح الحماية المدنية أحصت، أول أمس، من بين القتلى 6 طلبة جلهم من ولايات الوسط (البويرة والبليدة والمدية وتيزي وزو) وعاملة بمطبخ المطعم الجامعي تبلغ من العمر 54 سنة حسب نفس المصدر. وجندت مصالح الحماية أكثر من 90 عونا وأربعة أطباء لإجلاء الضحايا ونقلهم إلى مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي لتلمسان، بحضور السلطات الولائية التي تابعت عن كثب عملية الإنقاذ ورصدت الأضرار والخسائر المسجلة. كما تم فور وقوع الحادث تجنيد كل الوسائل البشرية من أطباء وممرضين على مستوى مصلحة الاستعجالات لمستشفى تلمسان لتقديم الإسعافات الضرورية للجرحى حسب مديرة المستشفى التي أشارت إلى الحملة التلقائية للمواطنيين الذين تقدموا إلى المصلحة المذكورة للتبرع بالدم. للتذكير فإن الانفجار وقع في حدود الساعة الثامنة مساء عندما كان الطلبة يتناولون وجبة العشاء حسب مدير الخدمات الجامعية الذي أوضح أن تسرب الغاز بالطابق السفلي للمطبخ يكون وراء هذا الانفجار.