دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، الأمين العام الاممي بان كي مون القيام ب''تدخل عاجل'' والضغط على سلطات الاحتلال المغربية لتلبية المطالب المشروعة لعائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر. وندد الرئيس الصحراوي في رسالة وجهها إلى الأمين العام الاممي بالخروقات التي يمارسها نظام المخزن في حق المواطنين الصحراويين والتي بلغت درجة حرمان عائلة من دفن ابنها القتيل. وطالب ب''الضغط على الحكومة المغربية حتى توقف مثل هذه الممارسات الخطيرة والتعجيل بإجراء الخبرة الطبية على جثة الضحية وتمكين عائلته من معرفة الحقيقة الكاملة حول ظروف مقتله ''. وأكد الرئيس الصحراوي أن سلطات الاحتلال المغربية ماضية في ''ممارسة الظلم البين والإجحاف الصارخ في حق الراحل سعيد دمبر حيا وميتا''. وذكر بأنه ''بتاريخ الرابع جوان الجاري أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على رمي وثيقة رسمية أمام منزل العائلة لا يستشف من محتواها الملتبس والمغالط سوى أن سلطات الاحتلال تكون قد قامت بدفن الجثة دون سابق إنذار وفي غياب أي فرد من عائلة الضحية''. وأضاف بأن شرطي مغربي اغتال المواطن الصحراوي نهاية ديسمبر 2010 على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين حيث لم تتوقف سلطات الاحتلال عن تهربها من مسؤوليتها المباشرة عن هذه ''الجريمة البشعة''. وهو الأمر الذي تجلى من خلال رفضها للمطلب المشروع لعائلة الفقيد بإجراء الخبرة الطبية على الجثة لمعرفة الحقيقة الكاملة حول ظروف اغتياله. ونبه الأمين العام لجبهة البوليزاريو إلى أن ''هذه الأساليب الوحشية هي نفسها التي انتهجتها الرباط منذ احتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975 حين ارتكبت جرائم شنعاء ونكلت بالصحراويين''. كما ذكر أن ''استهتار الحكومة المغربية بالنداءات المتكررة المبنية على معطيات وحقائق دامغة كان آخرها ما أشار إليه التقرير الاممي لشهر أفريل الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، إنما تؤكد الحاجة الماسة إلى التعجيل بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة ''المينورسو'' من استكمال مهمتها الرئيسية في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي ولكن أيضا القيام بعمل فاعل ملموس ومنسجم مع طبيعتها الدولية يضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها''. وأضاف انه ''لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عن جرائم ترتكب من طرف قوة احتلال لا شرعي فوق بلد لم يتمتع بحق تقرير المصير تابع للمسؤولية المباشرة للأمم المتحدة في انتظار تصفية الاستعمار''. وجدد الرئيس الصحراوي ''المطالبة بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم معتقلي اقديم إيزيك والداخلة والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية وإنهاء عمليات النهب الجشع التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي لثروات الصحراء الغربية''.