طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس، الأمين العام الأممي بان كي مون، بفتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد شاب صحراوي على يد قوات الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، كما أهاب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو بتسريع استفتاء تقرير المصير عبر إيجاد آلية أممية تدعم عمل هيئة المينورصو، محذرا من استمرار تحدي المحتل المغربي للمجتمع الدولي. نقلت وكالة الأنباء الصحراوية أمس، دعوة محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الصحراوية للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، بتدخل عاجل والضغط على سلطات الاحتلال المغربي لتلبية المطالب المشروعة لعائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر، وإنصاف عائلته. وطالب عبد العزيز الهيئة الأممية بالتدخل العاجل من أجل الإسراع في تلبية المطالب العادلة والمشروعة لعائلة سعيد دنبر بالضغط على الحكومة المغربية، حتى توقف ممارساتها الخطيرة والتعجيل بإجراء الخبرة الطبية على جثة الضحية قصد التعرف على ملابسات الجريمة قبل الدفن. وجاء في الرسالة التي وجهها محمد عبد العزيز إلى بان كيمون «إنّ سلطات الاحتلال المغربي مارست الظلم البين في حق الراحل سعيد دنبر حيا وميتا، بإقدامها بتاريخ الاثنين 4 جوان الجاري على رمي وثيقة رسمية أمام منزل العائلة تفيد بأن سلطات الاحتلال هي من قامت بدفن جثة الشهيد الذي اغتيل في ظروف غامضة من طرف جندي مغربي، دون علم عائلة الضحية». وأكد الرئيس الصحراوي في رسالته إلى بان كي مون أن استهتار الحكومة المغربية بالنداءات المتكررة المبنية على حقائق دامغة موثقة في مختلف التقارير الدولية، إنما تؤكد الحاجة الماسة إلى التعجيل بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة «المينورسو» من استكمال مهمتها الرئيسية في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، والقيام بعمل فاعل ملموس يضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها. وجدد الرئيس الصحراوي بالمناسبة المطالبة بإطلاق سراح يحيى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم معتقلي كديم إيزيك والداخلة والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقود صحراوي لدى الدولة المغربية.