التوقيع على اتفاقية المولدات الكهربائية مع بنك ''بدر'' يوم 25 جوان قررت الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين تعليق اليوم الاحتجاجي الذي كان المجلس الوطني للاتحاد قد قرر تنظيمه يوم 21 جوان الجاري أمام مقر وزارة التجارة وذلك بعد تدخل وزير التجارة، الذي وعد بدراسة المطالب المرفوعة أمام الحكومة، لا سيما مطلب تخفيض وزن الخبزة ومراجعة تسقيف سعر الفرينة بتخفيضها من 2000 دينار إلى 1500 دج للقنطار، كما سيتم -من جهة أخرى- التوقيع على اتفاقية منح القروض لتزويد الخبازين بالمولدات الكهربائية بين الاتحاد وبنك الفلاحة والتنمية الريفية ''بدر'' يوم 25 جوان الجاري والتي ستجنب مستقبلا 14 ألف خباز عبر الوطن الأضرار المترتبة عن الانقطاعات الكهربائية المتكررة. وأوضح رئيس الاتحاد، السيد يوسف قلفاط، أن وزير التجارة، السيد مصطفى بن بادة، استمع لانشغالات الاتحاد ووعد بعرضها على الحكومة الجديدة التي ستنصب قريبا، مشيرا إلى أنه أكد أمام الوزير أن تخفيض وزن الخبرة لن يضر المستهلك، حيث سيقتني هذا الأخير خبزة عادية بنفس الشكل والحجم الحالي ب 200 غرام، إلا أنه سيسمح بأن تصبح ال 50 غراما هي هامش الربح للخباز بدلا من رفع سعر الخبزة حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، أما فيما يخص مسألة تخفيض سعر الفرينة؛ فأكد السيد قلفاط أن اجتماعا سيعقد قريبا بين كل من الاتحاد ووزارة التجارة والديوان الوطني للحبوب قصد دراسة إمكانية تطبيق المطلب. وأشار المتحدث إلى أنه من بين المطالب ال 10 التي رفعها الاتحاد منذ سنتين تحققت ثلاثة منها تتمثل في خفض الضريبة بنسبة 60 بالمائة، حيث تم تخفيضها بموجب قانون المالية 2012 من 12 إلى 5 بالمائة، دخلت حيز التنفيذ منذ جانفي الفارط فيما بقي المطلب الثالث الذي رغم موافقة الحكومة عليه، إلا أنه لم يطبق لحد الآن، والمتمثل في تزويد الخبازين بمولدات كهربائية تجنبهم العواقب الناجمة عن الانقطاعات الكهربائية، وفي هذا الصدد؛ كشف رئيس اتحاد الخبازين أنه تم القيام بمختلف الإجراءات، حيث تم اختيار مؤسستين اثنتين لاقتناء المولدات الأولى عمومية تقع بشرق البلاد وهي مؤسسة عسكرية متخصصة في إنتاج هذه الأجهزة بمختلف أنواعها وأشكالها والثانية خاصة تقع بواد ارهيو متخصصة في تركيب المولدات المستوردة من ألمانيا على أن يتم التوقيع على الاتفاقية مع بنك ''بدر'' في ال 25 من الشهر الجاري بعد طول انتظار انتهى بتدخل وزير التجارة قبل يومين، الذي أمر بالإسراع في التوقيع للشروع في اقتناء هذه المولدات التي أصبحت بالنسبة للخبازين أكثر من ضرورة. وأوضح رئيس اتحاد الخبازين أن الخسائر الناجمة عن الانقطاعات الكهربائية والتي يتحملها الخباز لوحده تقدر بمئات الملايين، حيث تكفي ساعة من انقطاع التيار لتتلف القناطير من العجائن، فضلا عن حرمان المواطن من الخبز وتوقف العمال عن العمل مما يعني الخصم في رواتبهم كون هذا الأخير يحسب على أساس كمية الخبز المنتج وفترة العمل، علما أن الخبازين ضحايا هذه الانقطاعات لا يعوضهم أحد عن الخسائر المسجلة. من جهة أخرى؛ يعاني الخبازون من نقص فادح في اليد العاملة المتخصصة في صناعة الخبز، حيث أكد السيد قلفاط أن هذه الحرفة تعرف عزوفا حادا من طرف الشباب، داعيا وزارة التكوين والتعليم المعنيين إلى فتح فروع خاصة بصناعة الخبز في مراكز التكوين، كما اقترح الاتحاد على وزير القطاع السماح بتوظيف اليد العاملة الأجنبية، لا سيما منها المغاربية والإفريقية الحاملة لشهادات تكوين في المجال.