كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، السيد حملاوي عكوشي، أن تكتل الجزائر الخضراء سيطرح موضوع تجريم الاستعمار على المجلس الشعبي الوطني، مضيفا أن هذا المطلب يعد من بين أولويات التكتل في المرحلة القادمة. وأوضح السيد عكوشي خلال ندوة صحفية عقدها ،أمس، بمقر الحركة بالعاصمة، أن ''تكتل الجزائر الخضراء'' الذي شكل كتلة برلمانية واحدة داخل المجلس الشعبي الوطني سيعمل على استقطاب الكثير من الأحزاب لدعم موضوع تجريم الاستعمار. وأشار المتحدث إلى أن التكتل يسعى للدفاع عن قضايا الأمة ومصالح الشعب، مثمنا في نفس الوقت هذا التحالف الذي جمع الأحزاب الإسلامية الثلاثة، مؤكدا أنها تسعى كلها إلى تحقيق أهداف واحدة. كما كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن التكتل يواصل اجتماعاته وينوي دخول الانتخابات المحلية بقوائم موحدة لقطع الطريق أمام كل محاولات التزوير، مضيفا في هذا الصدد أن تكتل الجزائر الخضراء يثمن مبادرة اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي أعلنت عن مبادرة لتشكيل هيئة سياسية لمجابهة التزوير خلال الانتخابات المحلية القادمة تشمل عدة أحزاب سياسية. ودعا المتحدث بالمناسبة الأحزاب ال16 المشكلة لما يسمى ''الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية'' للانضمام إلى هذه المبادرة وخص بالذكر جبهة العدالة والتنمية وجبهة التغيير، مؤكدا أن تكتل الجزائر الخضراء يمد يده إلى كل حزب يسعى للتغيير. وانتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني تأخر تشكيل الحكومة مما شل -حسبه- عدة قطاعات وزارية، منتقدا في نفس الوقت بعض القطاعات الوزارية كالصحة والتربية بسبب الاحتجاجات اليومية للعمال. ودعا السيد عكوشي إلى الاهتمام أكثر بالشباب الذي لا يزال ينتظر الوعود التي قدمت له قبيل تشريعيات 10 ماي الماضي، مضيفا أن البلاد تمر بفراغ سياسي منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. وفي رده على أسئلة الصحفيين بخصوص عدم الانضمام إلى مجموعة ال16 المشكلة لجبهة حماية الديمقراطية، أكد السيد عكوشي أن هذا التنظيم السياسي لم يكن من أولويات تكتل الجزائر الخضراء وأن أرضيتها لم تكن صلبة في إشارة إلى قلة عدد المقاعد التي حصلت عليها في التشريعيات الماضية.