يتواصل برواق المتحف الوطني ''أحمد زبانة'' بوهران، معرض النحات الجزائري المبدع، عبد القادر عقاد، حيث يعرض أمام الجمهور الوهراني تشكيلة رائعة من المنحوتات والمجسمات الرخامية التي تحمل تعابير وتقاطيع وجوه تبحر فيها مخيلة الزائر. يستخدم هذا الفنان المقيم بين فرنساوألمانيا، تقنيات خاصة تجسد من خلالها الإنسان والمعاناة، ويسلّط الضوء على إنسان العالم الثالث وميزته، كونه يختار المواضيع التي توصل تلك الرسالة الإنسانية، إلى جانب تعابير الأرض والوطن والأمومة والسلام، وكلّها جعلت من عبد القادر عقاد نحاتا متفرّدا صنع لنفسه أسلوبا خاصا، معتبرا أن العمل الفني هو هوية الفنان وتعبير عن شخصيته. وسيجد الزائر متعة في محاولة فهم تلك الأشكال الرخامية المنحوتة بدقة لا متناهية وجمالية رائعة، خصوصا أن فناني النحت الجزائريين يعدون على أصابع اليد الواحدة. للإشارة، الفنان التشكيلي عبد القادر عقاد من مواليد 1938 بولاية غليزان، تعرف أعماله شهرة كبيرة في ألمانيا وتحديدا مدينة ميندن، وسبق وأن اختيرت أعماله لتزيين بعض الأماكن العمومية هناك. كما زار الفنان وهران عدة مرات، حيث كانت له مشاركة في الدورة الأولى للصالون المتوسطي بوهران الذي تنظمه جمعية ''حضارة العين'' للفنون التشكيلية.