تتوقع مصالح الفلاحة بولاية المدية، أن يتجاوز محصول موسم الحصاد والدرس هذا العام المليونين ونصف مليون قنطار من الحبوب على اختلاف أنواعها، بالنظر إلى عدة مؤشرات، أبرزها استفادة الأراضي الفلاحية بالولاية من كميات معتبرة من الأمطار في فصل الشتاء، وكذا تطبيق سياسة عقود النجاعة مع الوزارة الوصية. وقد أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، الأحد الماضي، إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس بهذه الولاية الفلاحية، بعد توقيع والي ولايتها، السيد إبراهيم مراد، على القرار الخاص بإنشاء اللجنة الولائية لحملة الحصاد والدرس، في ظل معطيات ميدانية، بتوقع إنتاج فلاحي وفير يصل معدله إلى حدود ال21 قنطارا في الهكتار الواحد. وتحسبا لإنجاح هذا الموسم، وضعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية الترتيبات اللازمة، وحسب مصادر مؤكدة ل''المساء''، فإنه تم الرفع من قدرة الاستيعاب ب 900 ألف قنطار، مع تدعيم الحظيرة بعدة تجهيزات جديدة لهذا الغرض. كما تتوفر ولاية المدية على 16 وحدة تخزين، على غرار وحدة التخزين ببني سليمان شرق الولاية، والرياض بقصر البخاري جنوبا، مما يسمح للفلاحين بدفع منتوجهم الوفير وتخزينه، لتبقى المشكلة الوحيدة هي توفير الآلات الحاصدة لضبط تكلفة الحصاد التي تصل إلى 2000 دينار للساعة الواحدة. للإشارة، فإن هذه الوفرة جاءت بعد جهود مضنية لمديرية المصالح الفلاحية، إذ قامت تعاونية البذور بتوزيع 40000 قنطار هذا العام، بارتفاع 3000 عن العام الماضي، كما وزعت نحو 12000 قنطار من الأسمدة الفوسفاتية، يقابلها 10500 قنطار من الأسمدة الآزوتية.